شارك نائب المدير التنفيذي للبحوث والتطوير بجامعة المدينة العالمية الأستاذ المشارك الدكتور عبد الرحيم اسماعيل في مجلس افتتاح المؤتمر العالمي الثالث في الفكر الإسلامي والحضارة (WCIT2016) تحت شعار “مستقبل العالم” والذي عقد في 18 أكتوبر 2016م في فندق كاسوارينا ميرو بمدينة إيبوه بولاية بيراك دار الرضوان بتنظيم جامعة سلطان أزلن شاه. وقد حضر المجلس كبار المسؤولين والموظفين للولاية وأكابر الولاية (أورنج بسر-بسر) ورؤساء الجامعات والعلماء والأكاديميين المشاركين في المؤتمر.
وأتى تنظيم المؤتمر تجاوباً مع قرار الأمم المتحدة وتعهدها بتنمية العالم وفق خطتها لما بعد عام ٢٠١٥، وبناء عليه فإن المؤتمر يهدف إلى أن يكون منصة للعالم الإسلامي في المساهمة بتقديم حلول لهذا الإعلان الأممي. كما يهدف المؤتمر إلى استكشاف منهج معتدل وميسر في تحقيق استقرار مصالح البشرية، إضافة إلى مواءمة الفهم التقليدي العام للتنمية مع الفكر الإسلامي الأصيل، كما يهدف أيضا إلى رصد الأفكار والرؤى نحو عالم جديد، من أجل مستقبل أفضل.
وتكمن أهمية هذا المؤتمر في مناقشة ما سيقدمه المؤتمرون، من خبراء وأكاديميين من مختلف أنحاء المعمورة ونشر ما سيتوصلون إليه من توصيات ونتائج من أجل المساهمة في رقي مستقبل البشرية.
إذ تشرف جلالة الملك سلطان نزرين معز الدين شاه ابن المرحوم سلطان أزلن محب الدين شاه سلطان ولاية فيرق (بيراك) بحضور المجلس كما تشرف جلالته بتقديم الخطاب الرئيس للمؤتمر وافتتاحه. وقد تناول جلالة السلطان في خطابه الموجه محاور مرتبطة بمستقبل عالم المعارف الراقية، وقضية تغير المناخ، والقضايا الإنسانية، والحوكمة الحكيمة، والقضايا الاقتصادية والمالية، ووسائل الإعلام، والسياسة الدولية، وجيل الشباب والقيادة حيث أكد جلالته على أهمية الدراسات الدقيقة والمفصلة عنها للوصول إلى نتائج التي بها يتم رسم الحلول للمشاكل العالمية كما يتم بها النهوض بالأمة البشرية. وقد أكد جلالة السلطان على ضرورة إعداد جيل الشباب المستقبل بالمعارف والمهارات اللازمة والمناسبة تؤهلهم على مواجهة التحديات العالم المعاصر والمستقبل وعلى أخصها دعاية تخوف الإسلام أو إسلامفوبيا.
وقد عقد في المجلس منتدى خاص ومتميز حيث اشترك فيه كل من الشيخ الدكتور محمد يحي النينوني المؤسس ومدير معهد المدينة بولاية الأمريكية المتحدة، والأستاذ الدكتور محمد هاشم كمالي المدير التنفيذي المؤسس للمعهد العالمي في الدراسات الإسلامية العليا بماليزيا، والدكتور بلال فيليبس المؤسس ورئيس الجامعة الإسلامية للتعليم غير المباشر. وقد أكد كبار المفكرين أن إعداد الجيل المستقبل للعالم ليس بعدم العودة إلى الماضي في إطار محدود ومفهومه الضيق بل العودة إلى أساسيات إسلامية التي بها تم الحلول بالمشاكل والنهوض بالأمة. وقد تم اختتام المجلس باستضافة جلالة السلطان كبار ضيوف المجلس في مأدبة الغداء.
وكان المحور الأساسي للمؤتمر: “مستقبل العالم” حيث اختير شعاراً لمؤتمر (WCIT2016) لكونه يحمل قدراً كبيراً من الأهمية؛ ماذا نرى في مستقبل العالم؟ ماذا يحمل لنا المستقبل؟ ما يهم حقاً هو قيمة أعمالنا ومواقفنا ومساهمتنا -نحن المسلمين- في نقل مستقبل العالم، من الفقر إلى التنمية الاجتماعية، ومن التقدم التقني إلى حماية البيئة، إجابات تلك الأسئلة تعتمد اعتماداً كبيراً على سلوكنا وإدراكنا للآثار المستقبلية.
أما المحاور الفرعية فقد تناولت:
- مستقبل التعليم العالي.
- تغير المناخ والقضايا الإنسانية.
- الحكم الرشيد والشؤون الاقتصادية والمالية.
- وسائل الإعلام والسياسة الدولية.
- جيل الشباب والقيادة.
يذكر أن المؤتمر يختتم فعالياته الخميس 20 أكتوبر في ثالث أيام المؤتمر، وينظم هذا المؤتمر في نسخته الثالثة جامعة السلطان أزلن شاه الماليزية، برعاية حكومة ولاية بيراك، وذلك بعد أن حقق نجاحا ملحوظا في نسخته الثانية عام ٢٠١٤، حيث قُدم فيه ٣٠٠ بحث، بمشاركة أكثر من ١٥ دولة.
رابط المؤتمر