أخبار عاجلة

مشاركة معالي المدير التنفيذي لجامعة المدينة العالمية في المؤتمر الإسلامي للأوقاف في مكة المكرمة (18-20 أكتوبر 2016م)

 

شارك معالي المدير التنفيذي لجامعة المدينة العالمية بماليزيا الأستاذ الدكتور محمد بن خليفة التميمي بفعاليات الجلسة الأولى من اليوم الثاني للمؤتمر الإسلامي للأوقاف والذي انعقد في الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة خلال الفترة 17 – 19 محرم 1438هـ الموافق 18-20 أكتوبر 2016م، تحت شعار “أوقف .. لأجر لا يتوقف، وذلك بمشاركة عدد من وزراء الأوقاف في الدول الإسلامية، ونخبة من المتحدثين على مستوى الدول الإسلامية.

حيث أُقيم المؤتمر تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين وأمير منطقة مكة المكرمة ويواكب المؤتمر إطلاق رؤية المملكة العربية السعودية 2030، والتي نصت على دور الأوقاف في تعظيم الأثر الاجتماعي للقطاع غير الربحي. كما يطرح المؤتمر الذي ينظمه القطاع الخاص بالتعاون مع لجنة الأوقاف في غرفة مكة المكرمة، وبشراكة استراتيجية مع الهيئة العامة للأوقاف التي يرأس مجلس إدارتها معالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور مفرج بن سعد الحقباني، الحلول العلمية والعملية للتحديات التي تواجه الأوقاف، إلى جانب الخروج بمشاريع ومبادرات وقفية تنموية قابلة للتنفيذ المباشر، ونقل الخبرات الوقفية والتعريف بأنظمتها في الدول السلامية الأخرى إضافة إلى الإسهام في تطوير البيئة التشريعية والتنظيمية للأوقاف.

ومن أهداف المؤتمر، أن يكون منبراً للأوقاف في العالم الإسلامي، كما يبحث المؤتمر الإسلامي للأوقاف تحت شعار “أوقف .. لأجر لا يتوقف”، أثر الأوقاف في تفعيل التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة والنظم الوقفية وسُبل تنمية مواردها، إضافة إلى تعزيز الإسهامات التنموية للأوقاف بما يخدم رؤية المملكة العربية السعودية 2030 وطرح الحلول العلمية والعملية للتحديات التي تواجه الأوقاف، إلى جانب الخروج بمشاريع ومبادرات وقفية تنموية قابلة للتنفيذ المباشر، ونقل الخبرات الوقفية والتعريف بأنظمتها في الدول الإسلامية الأخرى، إضافة إلى الإسهام في تطوير البيئة التشريعية والتنظيمية للأوقاف.

إذ تناول المؤتمر الإسلامي للأوقاف في يومه الأول الأوقاف والتنمية ضمن رؤية المملكة 2030، ودور هيئة الأوقاف في تحقيق الرؤية، إلى جانب الأوقاف المكية ورسالتها العالمية، بالإشارة إلى أن السعودية رائدة في قطاع الأوقاف عالمياً، حيث تتجاوز قيمة الأوقاف فيها 500 مليار ريال. ومن جهته ألقى وزير العمل والتنمية الاجتماعية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للأوقاف الدكتور مفرج بن سعد الحقباني كلمة نوه فيها بما توليه حكومة هذه البلاد المباركة من عناية فائقة بالأوقاف وحرصها على تنظيم آلياتها بما يحقق الأهداف المرجوة منها، معبراً عن شكره وتقديره للقائمين على المؤتمر الذي يجسد اهتمام الجميع في بلاد الحرمين بالأوقاف الإسلامية، معرباً عن أمله في أن يخرج المؤتمر بتوصيات تسهم في رقي مسيرة الأوقاف في الدول الإسلامية.

فيما تناول اليوم الثاني الأوقاف والتنمية العلمية، واستعرض مبادرات رعاية الموهوبين في المملكة العربية السعودية، ودور الوقف في نشر وتطوير التعليم والتعلم والتعليم الإلكتروني، إلى جانب والتشريعات الفقهية وأثرها على تنمية الأوقاف، وأثرها الاجتماعي والتنموي، ودور الأوقاف في تأسيس وتشغيل المؤسسات الصحية العلاجية، وتحفيز المسؤولية الاجتماعية الصحية والخدمية والصناعية، وكذلك الصورة الذهنية للوقف في وسائل الإعلام.

وكان عنوان الجلسة التي شارك بها معالي الأستاذ الدكتور محمد بن خليفة التميمي في اليوم الثاني من المؤتمر: “الأوقاف والتنمية العلمية” ترأسها الدكتور نايف هشال الرومي محافظ هيئة تقويم التعليم، حيث تحدث معاليه عن “الوقف ودوره في نشر وتطوير التعليم الإلكتروني” بعد استعراض جملة الإنجازات التي حققتها جامعة المدينة العالمية بماليزيا مؤخراً، متخذاً الجامعة أنموذجاً حياً كونها مؤسسة مجتمعية تُعنى بالتعليم على الرغم من تصنيفها كجامعة خاصة غير ربحية، وهدفها الاعتماد على نفسها بالتمويل الذاتي والتركيز على أمرين: الأمر الأول يُعنى بالتركيز على الطبقة المتوسطة وذلك من خلال تخفيض الرسوم اعتماداً على خفض كلفة التأسيس أما الأمر الثاني يُعنى بوضع حصة ومقاعد للطلبة الفقراء وتوفير منح دراسية لهم. مُشيراً إلى أن جامعة المدينة العالمية استطاعت على الرغم من قصر عمرها الزمني أن تحقق هذا التوازن اعتماداً على التمويل الخيري في الأمور التشغيلية.

كما استعرض الأستاذ الدكتور محمد بن خليفة التميمي التطور الزمني للجامعة بالإشارة إلى مستوى التقدم في اعتمادها على التمويل الذاتي بدءاً من عامها الأول، ففي عام 2008 بلغ التمويل من الجهات المانحة 98% و2% من الرسوم الدراسية وفي عام 2009 ارتفعت نسبة التمويل عبر الرسوم الدراسية إلى 8% أما في عام 2010 بلغت النسبة 10% وإلى 23% في 2011 وارتفعت في عام 2012 لتصل 52% لترتفع إلى 82% في 2013م وبلغت 97% في عام 2014 حتى وصلت نسبة اعتمادها على التمويل الذاتي إلى 100% و0% نسبة الدعم من الجهات المانحة.

وأشار معاليه إلى تميز الجامعة ليس فقط في جودة مخرجاتها التعليمية بل وأيضاً في رسومها الدراسية المخفضة في مختلف المراحل الدراسية. كما تحدث عن خطة الجامعة المستقبلية في إدخال التمنية لتؤدي إلى مشروع وقفي ودمج التنمية بالوقف على اعتبار الجامعة ذات أهداف غير ربحية. مُشيراً إلى أن بعض الحكومات المحلية الماليزية تعرض على الجامعة أراضي وقفية في ولاياتها بغية أن يكون مقر الجامعة إحدى هذه الولايات، وبالشراكة مع المؤسسات الوقفية يُمكن للجامعة بناء مشاريع ذات ريب كتوفير المنح الدراسية وبالتالي إقامة مؤسسة تنموية تعتمد على طريقة الإدارة في التنمية وليس الأموال والأصول.

وأخيراً استعرض الأستاذ الدكتور محمد بن خليفة التميمي توصياته خلال المؤتمر، ومنها إقامة شراكة بين المؤسسات الوقفية وبين الجامعة واللجوء إلى مشاريع مشتركة للوصول إلى منتجات تنموية بدلاً من الاعتماد على الأوقاف فقط. كما دعا معاليه الهيئة العامة للأوقاف للتركيز على هذه المشاريع التنموية والشراكة المجتمعية بحيث تنبثق من أشخاص لهم مشاريع نوعية تكون ريعية لا رعوية.

أما اليوم الثالث، 20 أكتوبر 2016م، فسيتم فيه تناول قياس الأثر بالعمل الوقفي، واستعراض الرؤية المستقبلية للأوقاف في خدمات الحجاج والمعتمرين، وأوقاف الصحة والسلامة لهم، إلى جانب أوقاف السقايا والرفادة، إضافة إلى الصيغ التمويلية للأوقاف التنموية عبر صناديق الوقف المشتركة، وخصائص الوقف المؤثرة في أدائه الاقتصادي، وصيغ التمويل النقدية، إلى جانب استعراض تجربة البنك الإسلامي، كما سيناقش في اليوم الثالث التجارب الدولية في الأوقاف بحضور عدد من أصحاب المعالي وزراء الأوقاف من الدول الإسلامية “تركيا، الكويت، السودان، ماليزيا، الأردن”.

رابط المؤتمر:

http://www.eicmakkah.com/