أخبار عاجلة

مجلة ( Times Higher Education magazine) تجري لقاءً صحفياً مع معالي مدير الجامعة المدينة العالمية

DSC_7304 

في تقرير شامل لها عن جودة قطاع التعليم في ماليزيا كونها نافذة مثالية للتعليم، أجرت مجلة تايمز للتعليم العالي ( Times Higher Education magazineالبريطانية مقابلة مع معالي الأستاذ الدكتور محمد بن خليفة التميمي المدير التنفيذي لجامعة المدينة العالمية، وذلك يوم الاثنين الموافق 12 يناير 2015م في المقر الرئيس للجامعة في شاه علم. تضمنها إعجابهم بما وصلت إليه الجامعة مؤخرا من تقدم على الصعيد الإقليمي والعالمي بالإضافة إلى توجيه العديد من الأسئلة بشأن دور الجامعة في دعم قطاع التعليم في ماليزيا؛ حيث جاءت إجابة معاليه واضحة وصريحة  وشفافة، اعتمدت على رسالة جامعة المدينة العالمية ورؤيتها المستقبلية في الحرص على الجودة التعليمية والأكاديمية وتخريج أجيالاً قادرة على نقل الرسالة التعليمية بكل أمانة مما ينعكس ايجابيا على البيئة التعليمية في ماليزيا.

حيث ابتدأ معالي المدير التنفيذي حديثه عن نظام التعليم في ماليزيا والذي يعكس قصة نجاح لقطاع تعرض فيها لتغيرات وعمليات تطوير مستمرة ودائمة عبر العديد من السنوات؛ ففي خلال السنوات الثلاثين الماضية قامت الدولة بجهود كبيرة للغاية من أجل توحيد جميع فئات المجتمع وكانت أداتها في ذلك النظام التعليمي الموحد بما فيه من منهج وطني والتأكيد على استخدام اللغة القومية باعتبارها أداة التدريس والاتصال، وشهدت تلك الفترة تزايدًا كبيرًا في معدلات الالتحاق في مختلف المراحل التعليمية. حيث تصاعدت أعداد الطلاب في ماليزيا بشكل كبير خاصة في العقد الثالث وتتلخص أسباب إقبال الطلاب من عدة جنسيات في القدوم للدراسة في ماليزيا في التالي: جودة وفاعلية التعليم الماليزي وانخفاض تكاليف الدراسة والمعيشة مقارنة بالدول الغربية والاعتراف العالمي بالتعليم الماليزي وخصوصاً لدى بعض الدول.

وجاء تأسيس جامعة المدينة العالمية في عام 2008م بناء على توجهات وزارة التعليم في ماليزيا لتأسيس صرح تعليمي رائد متعدد الثقافات والأعراق، يتبنى العديد من البرامج الدراسية باستخدام أحدث أساليب التقنية والتكنولوجيا في العملية التعليمية.

وافتتح الحوار الصحفي بسؤال معاليه عن كيفية مساهمة جامعة المدينة العالمية في دعم قطاع التعليم في ماليزيا. حيث صرح الأستاذ الدكتور محمد بن خليفة التميمي أن جامعة المدينة العالمية تعتبر أنموذجا مثالياً للتعليم، فهي ليست جامعة محلية ولا فرعا لجامعة عالمية، بل تعتبر جامعة المدينة العالمية صرحا علميا منفردا بنمطه التعليمي المتطور؛ تزود قطاع التعليم بعدة برامج مهمة بدءأ من البرامج التمهيدية وحتى برامج الدكتوراه، اعتمادا على اللغة العربية والإنجليزية كلغات رسمية في منهاجها، كما تعتمد في أسلوبها التعليمي على أحدث وسائل التقنية للتواصل مع الطلبة وضمان جودة العملية الأكاديمية.

وأكمل معاليه أن الجامعة تستقطب نخبة من المحاضرين والهيئة التدريس من مختلف البيئات لتهيئة بيئة تعليمية متكاملة سواء أكان التعليم في حرمها الجامعي أو في أسلوب التعلم عن بعد. كما أن بيئة الجامعة هي بيئة متعددة الثقافات والأعراق مشابهة للمجتمع الماليزي في تعددها العرقي المتجانس. ففي جامعة المدينة العالمية أكثر من 90 جنسية من مختلف أنحاء العالم، مما يؤكد نجاح جامعة المدينة العالمية في توفير الصرح العلمي الرائد الذي يطمح به الجميع. وهذا يعود إلى سهولة تكيف الطالب في بيئة جامعة المدينة العالمية حيث الإحترام والقدرة على التكيف وسهولة التواصل.

كما تناول الخبرات والقيمة المضافة التي يتكتسبها الطالب بجامعة المدينة العالمية والتي تتميز بها عن غيرها من الجامعات. حيث أكد معالي المدير التنفيذي أن تدريس الجامعة لبرامج عديدة باللغة العربية من شأنه أن يساهم في جعل الجامعة محطة تعليمية متميزة، بالإضافة إلى كادرها الأكاديمي المؤهل وحرصها في توفير بيئة تعليمية متكاملة وتطبيق معايير جودة التعليم، إلى جانب اعتماد برامجها الدراسية، وجميعها عوامل تسهم في إثراء قطاع التعليم في ماليزيا.

أما عن الفرص التي توفرها الجامعة لمنسوبيها ورؤيتها المستقبلية، أكد معالي المدير التنفيذي للجامعة أن شعار الجامعة ورسالتها الشفافة تبين خطط الجامعة في استقطاب المزيد من الطلبة من جميع أنحاء العالم وتقديم المزيد من البرامج، إلى جانب برامجها التسعين في ست كليات. كما دعا معاليه إلى ضرورة تسليط الضوء على التعلم والتخلص من الجهل للارتقاء وتحقيق الطموحات. وماليزيا هي أنموذج رائع  للتعايش ضمن بيئة متعددة الثقافات والأعراق حيث تسعى الجامعة لتطبيق هذا النموذج على بيئتها والتركيز على التعلم والتعايش بسلام.

وبشأن التحديات التي ستواجه ماليزيا لتصبح ضمن الدول المتقدمة عالميا، أفاد معالي المدير التنفيذي أن على ماليزيا تخطي بعض المراحل حتى تتغلب على جميع العقبات والتحديات، ومنها ضرورة تركيز الجامعات الماليزية على البحوث العلمية بالإضافة إلى رفع مستوى الدخل لتوفير الكوادر عالية المهارة والتي تتطلب مستويات دخل كبيرة.

وفي نهاية اللقاء قام عميد القبول والتسجيل الأستاذ المساعد محمد عبد الرزاق بتقديم عرض مرئي عن أنظمة الجامعة ومسيرتها والتكنولولجيا الحديثة المستخدمة في الجامعة لتطوير عملية التعليم.

وتقدم فريق المجلة بالشكر والامتنان للأستاذ الدكتور محمد بن خليفة التميمي على حسن استقباله لهم وعبروا عن إعجابهم بمركز الجامعة وسمعتها المتميزة ليس على المستوى الإقليمي فحسب،وإنما على المستوى العالمي ايضاً. كما تقدم معاليه بشكرهم على مبادرتهم باختيار جامعة المدينة العالمية لإجراء هذا الحوار الذي يسهم في إيصال رسالة جامعة المدينة العالمية لأكبر عدد من القراء، وما وصلت إليه الجامعة من مكانة مرموقة الآن ما هو إلا جهد جماعي يجب أن يتم تطبيقه بين جميع الجامعات حتى ينعكس بصورة جامعية وإيجابية على قطاع التعليم في ماليزيا.