خمسة وخمسون (55) اجتماعاً للجنة الإدارية التنفيذية العليا (EMC) بالجامعة ، واثنان وأربعون ( 42 ) اجتماعاً للمجلس الأكاديمي
التعاون والشورى مبدأ شرعي، ولا يمكن أن تستقيم الحياة بدونهما؛ ولذلك أمر الله سبحانه المؤمنين بالتعاون، فقال: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} (المائدة: 2).وقال تعالى ( وأمرهم شورى بينهم )
والعمل بروح الفريق يُجسِّد مبدأ التعاون والشورى بمفهومها المتجدد؛ حيث يُقاس مدى نجاحِ أيِّ مؤسسة أو إخفاقها بمقدار التعاوُن القائم بين أفرادها، والعمل بروح الفريق الواحد؛ فمن خلال العمل بروح الفريق يتجلَّى التلاحم بين الإدارة والأقسام التابعة لها، وبين العاملين ورؤسائهم، وبين العاملين أنفسهم، والإدارة الناجحة هي التي تستطيع أن تجعل موظَّفيها يعملون بروح الفريق الواحد، وتبثُّ فيهم روح المحبَّة، والنظام، والتفاعل الإيجابي، كما تشجع التنافس الشريف والإبداع، وتستفيد دائمًا من اقتِراحاتهم، وتُصغِي إلى طلباتهم، وتلبِّي احتياجاتهم.
ومن يعرف مسيرة جامعة المدينة العالمية وإنجازاتها مقارنة بعمرها الوجيز يعلم أن هناك عوامل متعددة أسهمت في تحقيق هذه النجاحات المتتالية بعد توفيق الله وعونه سعياً لتحقيق رؤيتها التي تتخلص في (أن تكون جامعة رائدة ذات رسالة عالمية) وعليه، فقد أنهت جامعة المدينة العالمية عامها الثامن 2015م بارتفاع عدد برامجها المعتمدة اعتماداً نهائياً من هيئة الاعتماد الأكاديمي الماليزية (MQA) إلى ثمانية وأربعين برنامجاً توزعت في ست كليات إضافة إلى جملة من الإنجازات، تحقيقاً لرؤية الجامعة العالمية وسعيها الدؤوب في إنجاز أهدافها وإدراكاً منها بأهمية ضمان الجودة العلمية والتعليمية عالمياً.
وهذا التوجه يفرض على الجامعة أن تلتزم بتوفير أفضل فرص التعليم للمنتسبين بهذه المؤسسة التعليمية الرائدة، والذي لا يتم تحقيقه إلا عبر تطبيق استراتيجية العمل الجماعي والعمل داخل الجامعة كمنظومة متكاملة؛ إذ تؤمن الجامعة، ممثلة بكلياتها وعماداتها وإداراتها، أن بناء مؤسسة تعليمية رائدة وتطويرها يضم كيفية إدارة فريق العمل الناجح والاجتماعات بشكل ناجح وفن التفويض والاستمتاع بالوقت.
وتتجلى إحدى صور التعاون والتشاور في الذراعين التنفيذيين لإدارة الجامعة وهما المجلس الأكاديمي والذي يُعنى بالجوانب الأكاديمية واللجنة الإدارية التنفيذية والتي تعنى بالجوانب التشغيلية للجامعة.
ويتبع ذلك بقية اللجان والمجالس الدائمة في جامعة المدينة العالمية ومنها: مجالس الوكالات والإدارات ومجلس الدراسات العليا، مجالس الكليات ومجالس العمادة المساندة ، وهيئة القبول، وهيئة الاختبارات، لجنة المنح الدراسية، لجنة معادلة الشهادات الأكاديميّة، هيئة تحرير مجلة مجمع، لجنة التسويق، لجنة موقع الجامعة، لجنة القبول، مجلس إدارة مركز ميديو للتدريب والتعليم المستمر، وغيرها، وبعد التشاور والمناقشات، ترفع لجان ومجالس الجامعة محاضر الوكالات والإدارات إلى المجلس الأكاديمي واللجنة الإدارية التنفيذية العليا لغايات الاعتماد النهائي وإقرار ما جاء في بنود المحاضر.
ففي عام 2015م، عقدت اللجنة الإدارية التنفيذية العليا (EMC) بالجامعة خمسة وخمسين (55) اجتماعاً، بينما عقد المجلس الأكاديمي ( 42 ) اثنين وأربعين اجتماعاً تضمنت مناقشة وإقرار العديد من البنود سعياً منها لتطوير العملية الأكاديمية والارتقاء بالمستوى التعليمي للجامعة، كالموافقة على التعيينات والترقيات والتكليفات بالجامعة وإقرار مذكرات التفاهم والاتفاقيات الثنائية.
ومن مخرجات هذه الاجتماعات أيضاً إقرار الأهداف الكمية لوكالات الجامعة وإداراتها و الموافقة على عقد الدورات والبرامج وكذلك تسوية الأمور المتعلقة بتطوير المناهج وقاعات الدراسة وتشغيل المبنى الجديد وغيرها.
وهذه الأرقام لعدد الاجتماعات تؤكد فاعلية العمل الجماعي الذي أساسه الرغبة والإصرار على التحسين المستمر لبيئة العمل لرفع مستوى الأداء وجودة الخدمات، إذ نتطلع الجامعة دائماً لمشاركة الجميع في إبداء الرأي والمساهمة بالمقترحات البناءة التي ما من شأنها تدعم هذه الجامعة بكافة مراكزها للحصول على التميز الريادي وتحقيق رويتها ورسالتها وأهدافها. وكونها أنموذجاً حياً لمبدأ التشاور والحوار؛ تدعو جامعة المدينة العالمية باقي المؤسسات والهيئات الأكاديمية إلى تعزيز روح العمل ضمن الفريق الواحد وتضافر الجهود، انطلاقاً من دور المؤسسات التعليمية في تحسين المخرجات حتى تتواكب وتتناسب مع خطة التنمية الشاملة للعملية التعليمية.
وفي الختام، ما كان لهذا الإنجاز أن يتحقق لولا فضل الله ثم الثقة التي أولاها مجلس أمناء الجامعة للإدارة التنفيذية للجامعة والجهود المضنية التي بذلتها إدارة الجامعة وأعضاء الهيئة التدريسية بهدف توفير البيئة العلمية التنافسية.
سائلين الله العلي القدير التوفيق والنجاح ،،،