أخبار عاجلة

قناة الإخبارية السعودية تجري لقاءً خاصاً مع المدير التنفيذي لجامعة المدينة العالمية في ماليزيا

أجرت قناة الإخبارية لقاءً خاصاً مع المدير التنفيذي لجامعة المدينة العالمية في ماليزيا الأستاذ الدكتور محمد بن خليفة التميمي، وذلك يوم الجمعة الموافق 24 فبراير 2017م في المقر الرئيس للجامعة في شاه علم تضمنها إعجابهم بما وصلت إليه الجامعة مؤخرا من تقدم على الصعيد الإقليمي والعالمي بالإضافة إلى توجيه العديد من الأسئلة بشأن دور الجامعة في التوظيف الأمثل لمنهج الوسطية ودعم قطاع التعليم على الصعيد الماليزي والعالمي.

حيث أجرى اللقاء الخاص الأستاذ منصور الأمير، جاءت فيه إجابة المدير التنفيذي واضحة وصريحة وشفافة، اعتمدت على رسالة جامعة المدينة العالمية ورؤيتها المستقبلية في الحرص على الجودة التعليمية والأكاديمية وتخريج أجيال قادرة على نقل الرسالة التعليمية بكل أمانة مما ينعكس ايجابيا على البيئة التعليمية في ماليزيا.

وافتتح اللقاء بسؤال المدير التنفيذي عن نشأة وتاريخ جامعة المدينة العالمية حيث صرح الأستاذ الدكتور محمد بن خليفة التميمي أن جامعة المدينة العالمية هي جامعة ماليزية خاصة أُنشئت في عام 2007م تعتبر أنموذجاً مثالياً للتعليم، وكان من مؤسسي هذه الجامعة نخبة من الأخوة السعوديين والجامعة مملوكة بالكامل للسعوديين تم ترخيصها في عام 2007م أما الانطلاق الفعلي الرسمي التشغيلي للجامعة، كان في فبراير عام 2008 حيث استقبلت الجامعة أول دفعة من طلابها، بناء على توجهات وزارة التعليم في ماليزيا لتأسيس صرح تعليمي رائد متعدد الثقافات والأعراق، يتبنى العديد من البرامج الدراسية في ست كليات بمختلف المراحل الدراسية بدءً من البرامج التمهيدية وحتى برامج الدكتوراه، باستخدام أحدث أساليب التقنية والتكنولوجيا في العملية التعليمية.

وعند السؤال عن ماهية مفهوم الجامعة غير الربحية لدى جامعة المدينة العالمية تحدث المدير التنفيذي أن جامعة المدينة العالمية تقوم على التمويل الذاتي وهي بحمد لله تمول نفسها ذاتيا بحيث تتلقى رسوماً دراسية من الطلبة تغطي نفقاتها التشغيلية والرأسمالية وكذلك التطويرية، واستطاعت الجامعة من خلال هذا المفهوم أن تحقق هدف وهو تخفيض الرسوم الدراسية لأن مؤسسي هذه الجامعة ليس لديهم أهداف ربحية وما يعود من عائدات للجامعة تُدور لخدمة الجامعة وتوسيعها حسب الحاجة.

واستكمل الأستاذ منصور حواره بالاستفسار عن رسالة وأهداف جامعة المدينة العالمية والتخصصات المتاحة لديها. حيث أكد المدير التنفيذي للجامعة الأستاذ الدكتور محمد بن خليفة التميمي أن رسالة الجامعة تتضح عبر رؤيتها وهي أن تكون جامعة عالمية رائدة، تُعنى بالعلوم المتنوعة، في مجالاتها المتعددة، لخدمة وتطوير الإنسانية، ولديها طلبة ينتمون من شتى البلدان وشتى الأجناس والأديان. وأضاف أن الجامعة تركز على طلبة الدراسات العليا حيث الربع منها في مرحلة البكالوريوس، وثلاثة الأرباع في مرحلة الدراسات العليا، كما تتضح رسالتها أيضا في إيصال العلوم بأفضل الوسائل والطرق؛ والتطوير العلمي والتبادل المعرفي في ضوء المعايير العالمية، لإيجاد بيئة تعليمية بحثية حديثة للأجيال المتعلمة في سائر أنحاء العالم، بما يخدم المجتمع ويحافظ على القيم، وهدفها نشر العلم والمعرفة في شتى مجالات الحياة، وتسهيل سبل تلقي العلم بأحدث وأفضل وسائل التقنية والحفاظ على القيم والمثل العليا عن طريق التعليم العالي والبحث العلمي مع تكوين بيئة علمية شاملة ومتكاملة في مجال التعليم والبحث. وتتميز الجامعة بأن لديها ترخيص مزدوج يشمل نظام التعليم التقليدي (المباشر) ونظام التعليم عن بعد، وبالتالي التسهيل على الطالب الوصول للعلوم المتنوعة في الشرق الأوسط من غير الحاجة للتنقل سواء من ماليزيا أو إلى ماليزيا.

وعند استفسار الأستاذ منصور عن دعم الحكومتين المحلية والمركزية للجامعة عن حيث أكد المدير التنفيذي أن الجامعة تلقت دعماً كبيراً من الحكومة المركزية ممثلة برئيس وزراء ماليزيا بذلك الوقت الأستاذ عبد الله البدوي كما رحبت الحكومة الماليزية ووزارة التعليم العالي الماليزية والهيئات التابعة لها بفكرة إنشاء الجامعة والسير قدماً نحو تطبيق أنظمتها التعليمية وافتتاح المزيد من البرامج الدراسية واعتمادها. وعلى الصعيد المحلي أضاف أن الجامعة تحظى برعاية ودعم مميز من ولاية سيلانجور ممثلة بسلطان ولاية سيلانجور وكذلك من المجالس الإسلامية والحكومة المحلية للولاية التي قدمت التسهيلات اللازمة لتشغيل الجامعة وخدمة طلابها.

أما فيما يخص الاستفسار عن التخصصات النظرية والعلمية بالجامعة تحدث الأستاذ الدكتور محمد بن خليفة التميمي عن إنشاء ست كليات متنوعة بالجامعة وهذه الكليات هي: العلوم الإسلامية، اللغات، التربية، العلوم المالية والإدارية، الحاسب الآلي وتقنية المعلومات والهندسة بما يعكس هوية طالب العلم بحسب المنهج الوسطي والمعرفي. كما أكد أن اللغة العربية والإنجليزية كلغات رسمية معتمدة في منهاجها، تعتمد في أسلوبها التعليمي على أحدث وسائل التقنية للتواصل مع الطلبة وضمان جودة العملية الأكاديمية. كما أضاف أن ماليزيا هي أنموذج رائع  للتعايش ضمن بيئة متعددة الثقافات والأعراق حيث تسعى الجامعة لتطبيق هذا النموذج على بيئتها والتركيز على التعلم والتعايش بسلام.

وعند السؤال عن جهود الجامعة في تطبيق منهج الوسطية والصد للانتقادات التي تطالها المؤسسات الإسلامية أجاب المدير التنفيذي أن العالم يعيش الآن في حرب فكرية تشمل تيارات متطرفة ومنحرفة وأن هناك هجوماً على دين الإسلام فلا بد من إبراز منهج الوسطية القائم على التعايش والاحترام المتبادل بالرغم من اختلاف الأطياف والجنسيات وأوصى كذلك بضرورة إنشاء تخصصات دقيقة في جوانب العلوم الشرعية مهمتها إخراج فرد سوي لإظهار صورة الإسلام الحقيقية حاملاً معه السلام ونبذ العنف والتطرف لمنع تشويه صورة الإسلام وذلك بما يتماشى مع جهود ورؤى المملكة العربية السعودية في تطبيق منهج الوسطية والاعتدال وأهمية نشر المنهج الصحيح للإسلام لرفع وتأدية كلمة الحق بالحكمة والمعرفة. فلا بد من تظافر الجهود في جميع المستويات لمعالجة جميع انواع الانحراف وخاصة على الصعيد العلمي لتخريج أجيال واعية وأمة مستقيمة على طريق الحق.

أما الاتفاقيات الثنائية التي أبرمتها الجامعة مع الجامعات والمؤسسات الأخرى، أكد المدير التنفيذي أن لدى الجامعة الآن عشرات من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المبرمة مع الجامعات الماليزية والعربية والإفريقية، والجامعات من جميع أنحاء العالم، لأن الجامعات تنظر إلى الجامعة من حيث البعد التقني فمذكرات التفاهم قائمة وتبادل الخبرات قائمة في جميع المجالات التعاونية سواء أكاديمية أو إدارية أو تقنية خصوصاً في نقل المعرفة.

وأكمل أن الجامعة تستقطب نخبة من المحاضرين والهيئة التدريس من مختلف البيئات لتهيئة بيئة تعليمية متكاملة سواء أكان التعليم في حرمها الجامعي أو في أسلوب التعلم عن بعد. فنظام التعليم عن بعد، هو جزء من الواقع، والواقع الافتراضي، فالتعليم جزء لا يتجزأ من هذا الواقع، ويوفر المعرفة للطالب دون أن ينتقل من مكانه بالمحافظة على معايير الجودة.

وصرح أن بيئة الجامعة هي بيئة متعددة الثقافات والأعراق مشابهة للمجتمع الماليزي في تعددها العرقي المتجانس. ففي جامعة المدينة العالمية أكثر من أربعة آلاف طالب ينتمون لأكثر من 86 جنسية من مختلف أنحاء العالم، مما يؤكد نجاح جامعة المدينة العالمية في توفير الصرح العلمي الرائد الذي يطمح به الجميع. وهذا يعود إلى سهولة تكيف الطالب في بيئة جامعة المدينة العالمية حيث الاحترام والقدرة على التكيف وسهولة التواصل.

واختتم الحوار بالحديث عن الزيارة الحالية لخادم الحرمين الشريفين الملك سليمان بن عبد العزيز لدولة ماليزيا، إذ أكد الأستاذ الدكتور محمد بن خليفة التميمي أن رؤية المملكة 2030 تركز على عمق استراتيجي وهو العمق العربي والإسلامي مما يستدعي تقوية العلاقات لا سيما مع دولة مميزة مثل ماليزيا فهي دولة مسلمة تتسم بالوسطية والتفوق في مختلف المجالات.

 وتقدم فريق قناة الإخبارية بالشكر والامتنان للأستاذ الدكتور محمد بن خليفة التميمي على حسن استقباله لهم وعبروا عن إعجابهم بمركز الجامعة وسمعتها المتميزة ليس على المستوى الإقليمي فحسب،وإنما على المستوى العالمي أيضاً. كما تقدم الأستاذ الدكتور محمد بن خليفة التميمي بشكرهم على مبادرتهم باختيار جامعة المدينة العالمية لإجراء هذا الحوار الذي يسهم في إيصال رسالة جامعة المدينة العالمية لأكبر عدد من المتابعين، وما وصلت إليه الجامعة من مكانة مرموقة الآن ما هو إلا جهد جماعي يجب أن يتم تطبيقه بين جميع الجامعات حتى ينعكس بصورة جامعية وإيجابية على قطاع التعليم في ماليزيا.

  لمشاهدة اللقاء

https://www.youtube.com/watch?v=P1KI-Jp97gQ