أخبار عاجلة

محاضرة بعنوان “دور اللغة العربية في فهم الإسلام وأثرها على ترسيخ الوسطية”

 

 

على هامش زيارة وفد من جامعة المدينة العالمية لمدرسة النهضة الإسلامية في ولاية قدح بهدف التعريف ببرنامج مُبين، ألقى الأستاذ المشارك في كلية العلوم الإسلامية بجامعة المدينة العالمية الدكتور سيكو توري محاضرة علمية هادفة، وذلك خلال يوم السبت 26 نوفمبر 2016 استهدفت لحضور خمس وأربعين طالب وطالبة من سبعة مدارس إسلامية مختلفة في ولاية قدح.

وافتتحت المحاضرة بكلمة من الأستاذ محمد بشير معاون مدير مدرسة النهضة الإسلامية، ثم شرع المحاضر في كلمته. إذ هدفت المحاضرة إلى بيان أهمية العربية ودورها في فهم الإسلام، وكيف أن الفهم الصحيح مفتاح لترسيخ الفكر الوسطي الذي يقوم عليه جامعة المدينة العالمية. استهلّ المحاضر حديثه بأن تحقيق الفهم الصحيح، والتعقل، وتحقيق الإنذار والتبشير من أهم أسباب نزول القرآن الكريم بالعربية.

كما تطرق المحاضر إلى أن أهمية اللغة العربية تبرز جليا في نزول القرآن بها، وفي أنها لغة العبادة: الأذان، والصلاة، والحج والدعاء، وأن لها دورا كبيرا في فهم الإسلام ككل، علاوة على أنها لسان الأمة الإسلامية. يؤكد كل هذا أن اللغة العربية جعلت شرطا من شروط المفسر، وشرطا من شروط الاجتهاد، على أن علم أصول الفقه المعين على استنباط الأحكام قائم في أكثره على الدلالات اللغوية ودورها في الفهم ومن ثم استنباط الأحكام: دلالة الأمر، دلالة النهي، المطلق والمقيد، العام والخاص وغيرها من القضايا اللغوية المعينة على الفهم الصحيح.

وفي سبيل إعطاء أمثلة علمية على ما مضى قدّم المحاضر نماذج من دور اللغة العربية في فهم الإسلام، من ذلك:

1-                 اللحم الطري: السمك (وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا)

2-                 الخيط الأبيض من الخيط الأسود: نور النهار وظلمة الليل (وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود) وأن النبي قال للصحابي الذي فهم الأمر فهما حرفيا: “إن وسادتك لعريض”

3-                 وفاكهة وأبا: علف الحيوان “وفاكهة وأبا متاعا لكم ولأنعامكم”.

وكان لبّ الموضوع أن أساسيات الوسطية الآتية:

–      الموازنة والتوسط بين طرفين

–      التوازن بين النص والمقصد

–      اليسر ورفع الحرج

–      الرخص الشرعية

–      اعتبار البُعد المكاني والزماني

–      المرونة والتجديد

–      التدرج في التشريع

مع الإشارة إلى أن هذه المنطلقات والأساسيات كلها لها علاقة وطيدة باللغة العربية، كما أن للغة العربية دور كبير في تحقيق الفهم الدقيق الذي من شأنه أن يرسخ الوسطية.

وختم المحاضر الأستاذ المشارك الدكتور سيكو توري كلامه بتوجيه الشكر إلى اللجنة المنظمة وإلى الأستاذ محمد بشير معاون مدير مدرسة النهضة الإسلامية لحسن استقباله وإلى الأستاذ إسماعيل زكريا ممثل المجلس الإسلامي لولاية قدح وغيرهم من الموظفين المعنيين بالأمر، وإلى جامعة المدينة العالمية والمشرفين على “برنامج مُبين” والراعي للبرنامج شركة توق للعلاقات العامة.