أخبار عاجلة

الأستاذ المشارك في كلية العلوم الإسلامية الدكتور سيكو توري يلقي محاضرة في الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا

استجابة للدعوة الموجهة له للمشاركة في إلقاء محاضرة بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، قام الأستاذ المشارك في قسم أصول الدين والدعوة في كلية العلوم الإسلامية بجامعة المدينة العالمية الدكتور سيكو توري بإلقاء محاضرة بعنوان “مصطلح النصارى ومرادفاته في الخطاب القرآني”، والتي أقيمت في مقر كلية معارف الوحي والعلوم الإنسانية بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، يوم الجمعة الموافق 21 أكتوبر 2016م، ضمن سلسلة البرامج الشهرية للكلية والموسومة بــ “ندوة الجمعة”.

إذ أدار المحاضرة الأستاذ الدكتور في قسم الفقه وأصوله بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، الدكتور عارف علي عارف حيث افتتح المحاضرة بنبذة عامة عن “ندوة الجمعة” بعد أن رحب بالضيف ممثلاً لجامعة المدينة العالمية، ومن ثم أعطيت الفرصة للمحاضر لعرض الموضوع.

وهو موضوع يقع في نطاق الاهتمامات العلمية الآتية: المفردة القرآنية، دراسات الأديان، النصرانية، أهل الكتاب، الذين آتيناهم الكتاب، أوتوا الكتاب، بنو إسرائيل، الموضوعية، التفسير الموضوعي، الخطاب القرآني، جهود فخر الرازي.

وانطلق الدكتور سيكو توري بالتطرق إلى ما تميز به القرآن الكريم عن غيره من كتب الأديان في أنه لم يكتف بالحديث عن الإسلام فحسب، بل ضمن بين دفتيه الحديث عن أديان أخرى، مبينا جملة عقائدهم، وشرائعهم، و”مؤسسي هذه الأديان، كـــــبوذا مثلا” أو الأنبياء كما في الأديان السماوية.

ثم بين أن إشكالية الموضوع تكمن في أن هذه الحقيقة ساهمت في بناء تصور مسبق للأديان عند المسلمين قبل الوقوف على طبيعة دين ما كما يؤمن أتباعه، مما جعل أتابع هذه الديانات وبعض المستشرقين لا يستسلمون لصحة هذا الخبر وصحتها تاريخيا.

وإن من بين الأديان التي حظيت ببيان متكامل –في القرآن الكريم- باختصار وتركيز هو الأديان السماوية عامة النصرانية خاصة. وسعت المحاضرة إلى عرض المصطلحات التي يطلقها القرآن الكريم على الذين تدور عقائدهم حول عيسى (عليه السلام) ويدينون بجملة أمور؛ حيث أطلق القرآن عليهم مصطلحات عديدة، مثل مصطلح “النصارى” “أهل الكتاب” “بنو إسرائيل” إلخ.. ولا شك أن لهذه المصطلحات مفهومها وأسباب اختيارها، كما لها دور ليس في إدراك حقيقة الديانة فحسب بل في معرفة سر فهم المسلمين للديانة على منظور ما. ومن أهم نتائج المحاضرة أن هذه الأسماء مصطلحات أطلقها القرآن الكريم على من يؤمن برسالة عيسى أو على فرقة من فرقهم، ولها دلالات معينة، وإن كانت هذه المصطلحات غير مذكورة في كتب النصارى أنفسهم، أو لا يطلقون على أنفسهم هذه المصطلحات، وأن الدلالات المستنبطة من هذه المصطلحات دلالاتٌ لغوية من نتاج الفكر الإسلامي، وترتب عليها أمور عدة.

يُذكر أن برنامج “ندوة الجمعة” هو برنامج عريق يقدر عمره بست عشرة سنة، حاضر فيه الكثير من علماء الأمة ويُعقد ضمن سلسلة البرامج الشهرية لكلية معارف الوحي والعلوم الإنسانية بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا الموسومة بــ “ندوة الجمعة”.