جامعة المدينة العالمية تقيم ندوة ثقافية بعنوان: “ماليزيا في عيون عربية، والعرب في عيون ماليزية”

نظمّت كلية اللّغات بالتعاون مع نادي اللغة العربية في جامعة المدينة العالمية بماليزيا ندوة ثقافيًة شارك فيها أعضاء هيئة التّدريس وطلبة الجامعة ووكلاؤها وعمداء الكليات ولفيف من الطلاب والطالبات، وذلك يوم الجمعة الموافق 31/03/2017م، في القاعة الكبرى بالطابق الرابع عشر بمقرّ الجامعة الرّئيس بمدينة شاه علم، ماليزيا وذلك بحضور الضيف الأستاذ الدكتور عبد الله حامد أستاذ الأدب والنقد بقسم اللغة العربية بجامعة الملك خالد في أبها بالمملكة العربية السعودية.

حيث افتتحت الفعالية بتلاوة من آيات الذّكر الحكيم تلاها الطالب محمد زول. وقد أشار بعد ذلك مقدّم البرنامج الأستاذ المشارك الدّكتور السيد سالم رئيس قسم اللغة العربية إلى مدى أهمية تفعيل دور الندوات الثقافية في أروقة الجامعات لإثراء النواحي العلمية والأكاديمية. وعلى صعيد آخر قدم بعد ذلك الأستاذ المشارك الدّكتور داود عبد القادر إيليغا عميد كلية اللّغات كلمته الافتتاحية والتي طوف فيها عن أهمية تعليم العربية وتعلمها ودور ماليزيا في  الاعتناء بها، وكما أشار إلى دور جامعة المدينة العالمية بمؤسساتها في نشر اللغة والدين في تلك البقعة الطيبة عبر وسائل التّقنية الحديثة الّتي تستخدمها الجامعة في عملية التعلم وبشكل مباشر، فقد تخطت حدود الزمان والمكان وجعلت التعليم متاحا لكل فئة عمرية . ثم ختم كلمته بالشكر الجزيل لمدير الجامعة وجميع موظفيها للجهد المبذول لتسهيل العلم وتذليل الصعاب في الحصول عليه.

ثم ألقى بعدها الأستاذ المشارك الدكتور السيد سالم رئيس قسم اللغة العربية ووكيل كلية اللغات لشئون البحث العلمي والدراسات العليا كلمة قد تحدث فيها عن تجربته الشخصية في بلاد الملايو. ثم شارك نائب المدير التنفيذي للبحوث والتطوير الأستاذ الدكتور عبد الرحيم إسماعيل بورقة بعنوان “العرب بعيون ماليزية”، أشار فيها عن العلاقة القديمة بين اللغة العربية والملايو، ثم ذكر تاريخ دخول العربية وتعليمها داخل المدراس الماليزية وكيف تطورت بين مراحل عدة وأطوار مختلفة،  وصرح سعادته أن العربية الآن هي عند الماليزيين بمثابة اللغة الثانية؛ حيث تتمتع العربية بمكانة قدسية وروحية في نفوس الماليزيين منذ أن دخلها الإسلام ، ثم تحدث عن تاريخ دخول العربية وتعليمها داخل المدراس الماليزية وكيف تطورت بين مراحل عدة وأطوار مختلفة، ثم دعا إلى إعادة النظر في المناهج المطروحة والطرق المستعملة للوصول إلى مستوى أفضل وترغيب عدد أكبر في تعلمها وإعطاءها حقها الذي يناسب منزلتها ومكانتها.

وكان من حسن الطالع أن استضافت الكلية الأستاذ الدكتور عبد الله حامد أستاذ الأدب والنقد بقسم اللغة العربية بجامعة الملك خالد في أبها بالمملكة العربية السعودية ، حيث كانت عنوان ورقته ( ماليزيا في الذهنية العربية)، فقد عرج في سماء الرحالة العرب الذي زاروا ماليزيا وكتبوا عنها وتجربتهم الشخصية فيها، ثم تعليقات فضيلته عليها ونقده لمثل هذه التجارب، ثم عرج على مكانة ماليزيا في قلوب العرب قاطبة ودورها المحوري في الخريطة الإسلامية العالمية.

وكانت هناك مداخلات وتعليقات وأسئلة وجهت للضيف الكريم حول ورقته أثرت الموضوع وأعطته بعدا تاريخيا جديدا. ثمّ اختتمت الفعالية بتسليم ضيف الشرف شهادة تقدير وعرفان مع هدية تذكارية سلمها له الأستاذ المشارك الدكتور عمار عبد الوهاب عميد البحث العلمي بالجامعة، ثم أخيرا تم التقاط صور تذكارية للحضور.