تستضيف وحدة إشهار الجامعة في لقاءاتها الدورية محاضري جامعة المدينة العالمية وعمدائها الجدد، وتتحاور معهم في مختلف هموم الشأن الجامعي، وفي ضوء ذلك، أجرى فريق وحدة إشهار الجامعة بقسم العلاقات العامة في جامعة المدينة العالمية يوم الخميس الموافق 4 سبتمبر 2014م ومن خلال أسئلته الثابتة، هذا الحوار مع الأستاذ المساعد الدكتور السيد محمد سالم العوضي، رئيس قسم اللغة العربية بكلية اللّغات في جامعة المدينة العالمية.
وبكلمات محدودة وعبارات مختصرة، أشار سعادة الدكتور السيد محمد سالم العوضي خلال اللقاء بأن الأساليب التعليمية والخدمات الإلكترونية جعلت من جامعة المدينة العالمية أنموذجاً مثالياً تقتدي به باقي المؤسسات التعليمية…. فإلى الحوار.
نتمنى من سعادة الدكتور السيد محمد سالم العوضي أن يقدم لنا سيرة ذاتية لشخصه الكريم ولمحة عن مسيرته التعليمية؟
الاسم: السيد محمد سالم سالم العوضي، مصري الجنسية، حاصل على دكتوراة في البلاغة القرآنية، متزوج وأعول طفلاً. وقد قمت بالتدريس في عدة دول عربية وغير عربية، وفي جامعات مختلفة ومنها جامعة السلطان الشريف علي الإسلامية بسلطنة بروناي دار السلام، وجامعة الإيمان وجامعة العلوم والتكنولوجيا وجامعة صنعاء باليمن، كما شاركت في عدة مؤتمرات عالمية في لندن، ومصر والسعودية وعمان والإمارات وأندونيسيا، والجزائر وبروناي وماليزيا والمغرب.
متى أصبحت عضواً في جامعة المدينة العالمية ؟ وماذا أضافت لك ؟
أصبحت عضوا في جامعة المدينة المباركة في مايو الماضي من هذا العام 2014م. ولقد أضافت لي هذه العضوية التي أتشرف بها، الكثير على المستوى الشخصي والأكاديمي والبحثي، والتي يصعب حصرها هنا في مثل هذه الإطلالة، ولعل لها مكانا آخر.
هل شكل لكم مقر الجامعة بماليزيا صعوبة في التأقلم أوشعور بالغربة؟
أبداً لم يشكل لي أي صعوبة؛ فحقاً المكان مناسب جداً، والأجواء فيه لم تختلف كثيراً عن أجواء بلادنا؛ حيث يوجد كل ما يحتاجه الفرد من مقومات الحياة، وتشعر وأنت في الجامعة وكأنك لم تنتقل من بلدك؛ حيث إن الجو من ألفه إلى يائه عربي خالص، وهذه من المميزات التي تخص الجامعة دون غيرها.
هل واجهتم أية تحديات أو صعوبات في بداية مشواركم الوظيفي في الجامعة؟
بفضل الله لم أواجه أي صعوبات ولا أي عقبات، بل كان كل شيء ميسراً.
ماهو الدافع وراء اختياركم جامعة المدينة العالمية للالتحاق بها كأحد أعضاء هيئتها التدريسية؟
لأنها جامعة حقيقة انتقلت من الإقليمية إلى العالمية، وكذا دفعني إليها النظام الإلكتروني الفريد التي تتميز به.
كيف وجدتم البيئات التعليمية٬ والعملية لجامعتنا الكريمة؟
في الواقع البيئة التعليمية هنا تتوفر فيها كل مقومات التعليم الجيد، من قاعات مجهزة بأحدث وسائل التقنية، ومكتبة عامرة تشمل تقريباً كل مصادر المعرفة، وأكاديميون على أعلى مستوى من الجودة والكفاءة والخبرة.
كيف تجد المجتمع الطلابي في كلية اللغات وما رأيكم بمستواهم العلمي؟
طلاب كلية اللغات خاصة، أرى فيهم الجد والنشاط والحرص على العلم، وحب العلماء.
ما رأيكم بالموقع الإلكتروني للجامعة ومواقعه الفرعية وهل يفي بالغرض الذي أنشئ من أجله؟
الموقع شامل لكل نشاطات الجامعة وهو حقاً نافذة جيدة للتواصل والتعريف بالجامعة، والجميل فيه كذلك أنه بأكثر من لغة، والجهد فيه ظاهر وبيَن، ولكن هناك بعض النوافذ تحتاج إلى تفعيل مثل: ميديو tv. وأظن العمل جار على هذا.
ما رأيكم بالمستوى البحثي لجامعة المدينة العالمية؟
البحوث في الجامعة تمتاز بالكثرة والنوعية، وتكاد تتوافق مع معايير الجودة والكفاءة الأكاديمية، ولكن في بعض الأحيان تحتاج إلى عمق وتأصيل؛ لترقى البحوث فيها إلى العالمية.
مارأيكم بالتقنية الحديثة بالجامعة وهل خدمت المجال التعليمي؟
في الحقيقة هذا ما يميز هذه الجامعة عن غيرها من الجامعات المنافسة، فمعها لا تتعب ولا تجهد في التوصل والتواصل مع كل شركاء العملية التعليمية بسهولة ويسر، وهذا بدوره ينعكس إيجاباً على متانة وجودة العملية التعليمية.
بم تتميز من مؤهلات تضفي بصمة نجاح في جامعة المدينة العالمية ؟
فن التواصل مع الآخرين وخاصة مع غير العرب، التوجيه والإرشاد والمتابعة، فن إدارة المؤتمرات والندوات، والحوارات، عرض المعلومة بأقل جهد وفي أقصر فترة ممكنة.
ما هي الإسهامات التي تندرج ضمن خططكم لتطوير العمادة في ظل التقدم الأكاديمي الذي تحظى به جامعة المدينة العالمية محلياً واقليمياً؟
إضافة مادة على كل طالب دراسات عليا للاستئناس بها في مجال تخصصه، وهي ” كيف تكتب بحثاً” أو الطريقة المثلى للكتابة الأكاديمية، ليتفادى بها الطالب الوقوع في الهنات البحثية والزلات الأكاديمية، وعليه يبدأ المرشد أو المشرف في توجيه جهوده إلى عمق الفكرة ومدى أصالتها، وبهذا يتم توفير الجهد والوقت، وصرفه فيما فيه فائدة.
– الاستعداد لتأليف كتب في مجال التخصص.
– المساهمة من خلال المجلات العلمية المحكمة والمؤتمرات الدولية ببحوث علمية رصينة تصب أخيراً في مصلحة الجامعة والكلية.
انطلاقاً من حرص الجامعة على تطبيق معايير الجودة والإعتماد الأكاديمي؛ ما مدى جودة البرامج لديكم؟
البرامج متسقة مع آخر مستجدات الجودة ومعايير هيئات الاعتماد الأكاديمية، والدليل على ذلك تم قريباً بفضل الله اعتماد المزيد من الدرجات العلمية الخاصة بمراحل الماجستير والدكتوراة من هيئة الاعتماد الماليزية، كما أنه تم اعتماد ومعادلة هذه الدرجات من أكثر من وزارة للتعليم العالي في أكثر من دولة عربية، وجار اعتماد البقية، وأظنه قريبا بإذن الله تعالى.
تسعى جامعة المدينة العالمية بلا شك لتوفير البيئة التعليمية المناسبة لطلابها، ما هي خططكم المستقبلية لها في هذا الجانب ؟
– توفير أجواء علمية للطلاب عن طريق اللقاء بهم خارج قاعات الدرس وبعيداً عن أوقات المحاضرات الرسمية.
– الرد على جميع الاستفسارات والتساؤلات الخاصة بالمادة العلمية وغيرها.
– طرح لهم مجموعة من الموضوعات الحياتية والعلمية والأكاديمية للكتابة فيها وتدواها بالنقاش.
– عقد حوارات متنوعة وشاملة حول ما يهمهم من قضايا وأمور تخصهم وتتعلق بحياتهم ومستقبلهم.
– عقد لقاءات أسبوعية أو شهرية للقاء بعميد الكلية لحل مشاكلهم التعليمية والرد عليها ( إن وجد).
ما هي الجهود المتوقع بذلها في سبيل تكثيف الندوات والمحاضرات العلمية في كلية اللغات ؟
– ترتيب أوقات خاصة بعيداً عن أوقات المحاضرات والتنسيق مع جميع وسائل التواصل لإنجاز هذا.
– طرح عناوين وموضوعات قابلة للنقاش وفي متناول الجميع ودعوة الطلاب للمشاركة فيها.
– اقتراح محاضر لكل أسبوع لتقديم ما لديه من جديد في مجال تخصصه.
ما هي رؤيتكم المستقبلية لجامعة المدينة العالمية من وجهة نظرك؟
والله أتوقع لها شهرة عالمية أكثر مما هي عليه الآن؛ حيث إنها تخطو خطوات نوعية في جميع الاتجاهات وعلى كل المستويات.
ماهي مقترحاتكم لخدمة كلية اللغات والرقي بمستوى الجامعة ؟
– الجامعة في حاجة ماسة لعقد مؤتمرات دولية للتعريف بها، ولعرض نشاطاتها
– إنشاء قسم خاص بالترجمة لتصبح كلية اللغات والترجمة.
– إضافة عدد من اللغات الأخرى تدرس في الكلية مثل: الفرنسية والألمانية،…. إلخ.
هل هناك خط مباشر مع سعادتكم لتلقي الشكاوي والاقتراحات؟
نعم، الباب مفتوح والخط مطروح للجميع من واقع الهاتف والمكتب والبريد الإلكترونيelsayed.mohamed@mediu.edu.my ويبقى من بيده يلوح ويأتي لعرض مسألته، فكلية اللغات وقسم اللغة فيها لا يردان سائلاً، ولا يمنعان مستفسراً، فما جئنا هنا إلا لهذا الأمر.
هل من كلمة أو نصيحة توجهها في نهاية هذا الحوار ؟
أقول لإخواني الطلاب: ( لكل مجتهد نصيب) وكما قال ربنا -عز وجل- (إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا).ما عليك إلا إجادة العمل والنتائج على الله.
وأقول لإخواني الزملاء: هناك شيئان في أي مكانِ عملٍ أنت فيه، يجب أن يراعا:
الأول: وهو خاص بالله ألا وهو الإخلاص، لأنك ستسأل عنه يوما ما.
والثاني: لمكان العمل، وهو الولاء له ومحاولة إنجاحه بأي وسيلة تملكها، أو بأي إمكانيات تقدمها، أو بأي جهود تبذلها.
وأخيرا الله أسأل أن يسدد رمينا ويصوب سهامنا لخدمة العلم وأهله.
وفي الختام، دعا الأستاذ المساعد الدكتور السيد محمد سالم العوضي إلى اسـتمرار التواصل والحوار من أجل تضافر الجهود للارتقاء بالعملية التعليميــة. وأشاد بالمستوى المرموق الذي وصلت إليه الجامعة موجِّهاً أعضاء الهيئة التدريسية لاستثمار هذا النجاح للمحافظة على مستوى مخرجاتها التعليمية من خلال التطوير المستمر للمناهج والخطط الدراسية والتقنيات الحديثة. وذلك لبقاء جامعة المدينة العالمية ضمن الدائرة التنافســية الإقليمية والدولية .ويأتي عقد هذه اللقاءات بشكل دوري بهدف رفع كفاءة أعضاء هيئة التدريس تحقيقاً لمتطلبات معايير الجودة في مؤسسات التعليم العالي.
*تجدر الإشارة إلى أن سعادة الدكتور السيد محمد سالم العوضي قد تقلد منصبه محاضراً متفرغاً ورئيساً لقسم اللغة العربية بكلية اللغات في جامعة المدينة العالمية في عام 2014م.
إعداد / وحدة إشهار الجامعة