أخبار عاجلة

جامعة المدينة العالمية تشارك في المؤتمر العلمي الثالث: عُمان ودول جنوب شرق آسيا والصين واليابان: آفاق ثقافية وتاريخية وسياسية وحضارية

شارك وكيل المدير التنفيذي للبحوث والتطوير بجامعة المدينة العالمية الأستاذ المشارك الدكتور عبد الرحيم اسماعيل في فعاليات المؤتمر العلمي الثالث: عُمان ودول جنوب شرق آسيا والصين واليابان: آفاق ثقافية وتاريخية وسياسية وحضارية والذي تم تنظيمه من قبل مركز ذاكرة عمان بالتعاون مع الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا خلال الفترة 5-6 أكتوبر 2016م في قاعة المجلس الأكاديمي بجومباك، سلانجور، ماليزيا.

حيث بدأت فعاليات اليوم الأول من المؤتمر بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة للدكتور وليد فكري فارس مدير مركز شؤون العالم الإسلامي بالجامعة رحب فيها بالحضور والمشاركين الأكاديميين والباحثين من مختلف الدول وتمنى أن تكون مناقشات المؤتمر الأكاديمية ناجحة ومثمرة مؤكداً قوة المادة العلمية وثرائها.

وفي كلمة ألقاها الدكتور عبد العزيز البرغوث نائب رئيسة الجامعة الإسلامية العالمية معالي الأستاذ داتؤ سري الدكتورة زليحا قمر الدين نيابة عن رئيسة الجامعة قال فيها: إننا سعداء بالتعاون مع السلطنة بمختلف مؤسساتها، مؤكداً أن هذا التعاون ليس وليد الساعة وإنما هي سنوات من التعاون المباشر وخاصة فيما يتعلق بنشر الحضارة والثقافة والدين الإسلامي في جنوب شرق آسيا وقد لاقينا من المؤسسات العمانية جدية وتواصلاً حضارياً راقياً. وذلك بحضور الأمين العام بمكتب الإفتاء بالسلطنة الشيخ أحمد بن سعود السيابي، والقائم بأعمال السفير العماني بكوالالمبور سعادة الأستاذ رياض مكي، وعدد من سفراء الدول العربية بماليزيا، وعدد من رؤوساء الجامعات الماليزية.

وقد شملت جلسات اليوم الأول من المؤتمر- 5 أكتوبر 2016م- سبع عشرة جلسة وورقة بحثية من بينها ورقة بعنوان:(عبد العزيز العماني شهادة للتاريخ) لسعادة الشيخ أحمد بن سعود السيابي ذكر فيها أن الإسلام وصل إلى شعب الملايو في وقت مبكر من تاريخ الإسلام على يد التجار العرب، غير أن الإسلام كظاهرة اجتماعية لدى شعب الملايو لم يكن إلا منذ القرن التاسع الهجري، الخامس عشر الميلادي، وذلك بعد ما قرر امبراطور الملايو الدخول في الإسلام على يد التاجر العماني عبدالعزيز .

ويسلط هذا المؤتمر الضوء على الدور الحضاري العُماني في مختلف مجالات المعرفة قديما وحديثا، تم فيه تقديم أربعين ورقة بحثية من ثلاث عشرة دولة، على مدى يومين، وتناول خمسة محاور رئيسية: المحور الديني اللغوي، والمحور الحضاري، والمحور الجغرافي، والمحور التاريخي، والمحور الاقتصادي.

وقد شارك في المؤتمر عدد من الأساتذة والخبراء والمثقفين المعنيين بمجال التاريخ وعلاقات الدول وعلى الأخص مركزي دراسة عمان في اليابان والصين.  وقد أثرى المشاركون محاور المؤتمر بالعديد من المواضيع، وكان أهمها:

–      عمان واليابان: بين الحاضر والمستقبل

–      عمان والصين: بين الحاضر والمستقبل

–      عمان وبروناي: بين الماضي وآفاق تعزيز أواصر التعاون على أسس الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة

–      طرق الملاحة التجارية البحرية والبرية المشتركة بين عمان وجنوب شرق آسيا والصين

–      التأثير الثقافي المتبادل بين عمان وجنوب شرق آسيا والصين

–      ثورة هوانج تشاو وتأثيرها على النشاطات التجارية بين عمان والصين في القرن التاسع الميلادي.

–      التطور التاريخي والثقافي لمدينة ملاكا عبر مضيقها المشهور من خلال العلاقات التجارية مع المنطقة العربية.

–      دور العرب والعمانيين في نشر الإسلام في الصين بين القرن السابع والقرن الحادي عشر الميلادي.

–      لغات جنوب شرق آسيا والصين ومدى تأثرها باللغة العربية.

–      تبادل السلع التجارية بين عمان وجنوب شرق آسيا والصين في الماضي والعلاقات التجارية في الحاضر.

–      علاقة علماء وطلاب عمان بماليزيا وتأثير تبادل المعارف بين البلدين.

ويأتي هذا المؤتمر نتاجا لمؤتمرين سابقين، أحدهما تحت عنوان “الدور العماني في وحدة الأمة” في ٢٠١٤، وقدم فيه سبعين بحثا بمشاركة خمسة عشر دولة، والمؤتمر الثاني تحت عنوان “الدور العماني في حفظ اللغة العربية” قدم فيه أربعة وعشرون بحثا من أحد عشر دولة، وفي نهايته خرجت التوصيات بإقامة هذا المؤتمر في عام ٢٠١٦ بعنوان “عُمان ودول جنوب شرق آسيا والصين واليابان”.

ويتميز مؤتمر هذا العام بوجود معارض مصاحبة شارك فيها عدة جهات حكومية وخاصة، مثل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، ووزارة التربية والتعليم ممثلة في اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم اليونسكو، ومركز ذاكرة عمان، وقناة الاستقامة، ومعرض لسفينة جوهرة مسقط الشراعية، ومعرض للسفن والأدوات البحرية.

 المصدر:

صحيفة الوطن العُمانية وصحيفة الأثير