حيث إن الموظفين هم أساس نهضة أي مؤسسة وتطورها واستمرارها، وهم أولى شرائح المجتمع التي يفترض أن تلامسهم برامج المسؤولية الاجتماعية، أطلقت جامعة المدينة العالمية، ممثلة بمديرها التنفيذي الأستاذ الدكتور محمد بن خليفة التميمي، مبادرة “الصندوق التكافلي لرعاية موظفي الجامعة”. كما تم تكوين مجلس لإدارة الصندوق وتنفيذ أهدافه، تشجيعاً للنشاط الإنساني والاجتماعي والخيري وتعزيزاً لروح الإسلام التكافلية.
ونظراً لما لمسته إدارة الجامعة من أثر إيجابي في توفير قدر من الاستقرار النفسي للأعضاء، التقى قسم العلاقات العامة في جامعة المدينة العالمية بمعالي مدير الجامعة التنفيذي الأستاذ الدكتور محمد بن خليفة التميمي، للوقوف على أهمية هذا الصندوق والخدمات التي يقدمها.
وبدأ معاليه اللقاء بكلمة توجيهية حث فيها على أهمية إطلاق مثل هذه المبادرات والمشاريع الخيرية والتي ما من شأنها أن تدعم الموظف وتخلق بيئة عمل نموذجية كمجتمع متعاون ومتكاتف. حيث استهل حديثه قائلاً:
– أشكركم على اللفتة الكريمة لإجراء هذا الحوار الذي يبين أهداف صندوق التكافل وبناء الهيكل التنظيمي للصندوق والفئة المستهدفة والمستفيدة من خدمات هذا الصندوق. وبالنسبة لموضوع صندوق الموظفين فقد تم إطلاق مبادرة “الصندوق التكافلي لرعاية موظفي الجامعة (STWF)” عام 2010م ، تجسيداً لروح الأخوة والتعاون بين موظفي الجامعة إذ يعتبر الاهتمام بالموظفين عنصراً أساسياً فـي الحفاظ على نجاح الجامعة والإنتاج المستمر. كما أن هذه الرعاية تساهم فـي استقطاب وبقاء الموظفين ذوي الكفاءات العالية. وعند رجوعنا لأصل كلمة “تكافل” فهي تعني ” التضامن بين بعضنا البعض» أو التضامن المتبادل. وهو نظام إسلامي للتأمين التعاوني المبني حول مفهوم «التبرع». لذا أنشئ الصندوق للقيام بنشاط إنساني وخيري لتوفير قدر من الاستقرار النفسي للأعضاء، مما يعزز قيامهم بواجبهم المكلفين بها في تربية الأجيال.
وعند سؤال معاليه عن خدمات الصندوق وكيفية توظيفه لخدمة الموظفينن أجاب قائلاً:
– لأن مسؤوليتنا تبدأ من موظفينا الذين هم مجتمعنا الصغير، تمَّ اطلاق مبادرة “الصندوق التكافلي لرعاية موظفي الجامعة”. ولذلك تم وضع نظام يسمح باقتطاع اشتراكات الأعضاء، بهدف إعطاء إعانات مالية و(منح قروض ميسرة) مرتجعة بدون فوائد للمستحقين من موظفي الجامعة أعضاء الصندوق، ومن الخدمات التي يقدمها الصندوق أيضاً دعم الموظفين والأنشطة الخاصة بهم والتي تشمل المناسبات وهدايا التوديع إلى جانب المساهمة بدعم هدايا الموظفين المثاليين والمساعدات المالية في الحالات الطارئة.
وما آلية عمل الصندوق وإجرائاته:
– تم وضع نظام يسمح باقتطاع اشتراكات الأعضاء، حيث يتم القيام بجمع الاشتراكات عبر الاقتطاع المباشر من مسيرات الرواتب بناء على موافقة الموظف المشترك. كما تقوم الجامعة بالمساهمة في صندوق الموظفين على أساس المماثلة.
وهل الاشتراك بالصندوق إجباري لجميع موظفي الجامعة أم إختياري:
– الاشتراك بصندوق التكافل اختياري وليس إجباري، ولذلك فإن الاستفادة من خدمات الصندوق تقتصر على الأعضاء،
كم يبلغ عدد المستفيدين من الصندوق:
المنتسبون يتزايدون بشكل مستمر يوم بعد يوم ولكن المنتسبين لهذه اللحظة 49 منتسباً بين أعضاء هيئة تدريس وموظفين.
ما هي المزايا والفوائد التي يتمتع بها أعضاء الصندوق:
– تم توزيع النسبة المئوية للمستفيدين بتخصيص 45% من إيرادات الصندوق للقروض، إذ تحظى المساعدات بنسبة 19% من الموارد، بينما يتم اقتطاع 21% من إيرادت الصندوق لتقديم الهدايا، وبالنسبة لمكافأة الموظف المثالي فيحظى بدعم ما نسبته 9% من ايرادات الصندوق. وإذا أردنا توضيح ذلك بالأرقام: فإن الصندوق يقدم عدة مزايا لأعضائه منها 300 رينجت لمن يتزوج، و400 رينجت لمن يرزق بمولود جديد، و200 رينجت لمن يستقيل من الأعضاء، 400 رينجت في حالات الوفاة 300 رينجت لمن أصيب بمرض خطير، إضافة إلى تقديم 400 رينجت لمن أصيب بالكوارث الطبيعية.
وكيف يتم تمويل الصندويق، هل توجد بيانات عن ميزانية الصندوق:
– يتم تمويل الصندوق عبر اشتراكات الموظفين إلى جانب المساهمات والمخصصات التي تساهم بها الجامعة والتبرعات الخيرية والمساهمات الاستثمارية.
ومن يتولى إدارة الصندوق:
– تم تشكيل مجلس للقيام على جميع الأعمال المتعلقة بصندوق تكافل الموظفين واستقبال الطلبات الواردة إليه، إذ يترأس المجلس مدير الشؤون الإدارية وسكرتير الشؤون الإدارية يمثل سكرتير المجلس، إلى جانب 6 أعضاء ممثلين عن كافة الوكالات والإدارات بالجامعة.
وفي نهاية الحوار، تم التقدم بالشكر الجزيل لمعالي المدير التنفيذي للجامعة على هذه المبادرة الطيبة في إنشاء صندوق تكافل للموظفين لما له من مزايا في مساعدة الموظفين. كما قام معاليه بدعوة جميع الموظفين من غير الأعضاء على الانتساب وحثهم على التعاون والتكافل فيما بينهم لتنمية موارد الصندوق.