أخبار عاجلة

هل تقود ماليزيا التعليم العالي الدولي.. إقليميًا؟

ترجمة مقال : هل تقود ماليزيا التعليم العالي الدولي.. إقليميًا؟”

كتب باتريك بليسينقروايناكشي سنقوبتا في دوريةGuardian Professional بتاريخ 2 يوليو 2012م مقالاً بعنوان: “هل تقود ماليزيا التعليم العالي الدولي.. إقليميًا؟

المصدر:

 http://www.theguardian.com/higher-education-network/blog/2012/jul/02/higher-education-in-malaysia

13255621081

أثناء إعادة هيكلة سياساتها التعليمية في عام 1990، أدركت الحكومة الماليزية أنها لن تكون قادرة على توفير التعليم العالي لنسبة كبيرة من السكان من خلال المؤسسات العامة الخاصة بها. في عام 1995، كان حوالى 20% من الطلبة الماليزيين مبتعثون للدراسة بالجامعات خارج ماليزيا. وهذا كلف البلاد ما يقدر بنحو 800 مليون دولار أمريكي، أي ما يقارب 12 ٪ من العجز في الحساب الجاري في ماليزيا. أصبحت ماليزيا واحدة من أعلى الدول بإرسال طلابها للدراسة في الخارج .

مما شكّل عبئًا اقتصاديًا على ماليزيا، لذا شرعت الحكومة الماليزية بتكوين برنامج لتحويل ماليزيا إلى اقتصاد مطور بالكامل قائم على المعرفة. وتحقيقا لهذه الغاية ، سعت الحكومة الماليزية لإقامة شراكة مع مؤسسات التعليم العالي الأجنبية لتقديم المزيد من الفرص التعليمية للماليزيين على أراضيها. وكان الهدف وراء ذلك جعل ماليزيا مركزا إقليميا للتعليم العالي في جنوب شرق آسيا.

وسرعان ما ترجمت هذه السياسات الجديدة في الأطر التنظيمية لتوفير التعليم الجيد في القطاع الخاص إلى جانب الدعم من المؤسسات الدولية للتعليم العالي. أدركت الحكومة الماليزية أن هذا من شأنه يخفف الضغط على تدفق العملة ولكن لوضع هذه السياسة موضع التنفيذ كان بأي حال من الأحوال مهمة سهلة.

منعت الأنظمة السابقة القطاع الخاص والجامعات الأجنبية من منح الدرجات. في 1980 بدأت الجهات الخاصة في التعليم العالي في ماليزيا بدعوة الجامعات الأجنبية لتقديم برامج تدريبية مبتكرة و الامتيازات مفتوحة لتقديم الدبلومات والشهادات ومؤهلات تصل إلى مستوى البكالوريوس. ومع ذلك ، افتتح قانون التعليم لسنة 1996 الباب للمؤسسات الأجنبية بشكل أوسع.

بالإضافة إلى 11 جامعة خاصة ماليزية، افتتح خمسة فروع لجامعات أجنبية، ست كليات جامعية، جامعة افتراضية وأخرى مفتوحة في ماليزيا. بحلول عام 1999 كان لا يقل عن 70 من مؤسسات التعليم العالي من المملكة المتحدة ذات ارتباط مشترك مع المؤسسات الخاصة الماليزية. فيما بين عامي 1997م و2003م شهدت صناعة التعليم العالي في ماليزيا نموًا بنسبة 36.8% ، ومن أسباب ذلك فتح الباب لاستقطاب الآلاف من الطلبة الدوليين الذين استوعبتهم مؤسسات التعليم العالي الأهلي الماليزية.

وقد وضعت الأسس للتعليم العالي الحديث في بلدان جنوب شرق و جنوب آسيا من قبل البريطانيين. و القصد من هذه المستعمرات البريطانية في تلك الفترة خدمة المصالح الاقتصادية والسياسية والإدارية للبريطانيين لتعزيز والحفاظ على هيمنتها في هذه المستعمرات. كما وضع التركيز على الدراسات اللغوية والعلوم الإنسانية بدلا من العلم والتكنولوجيا. حتى اليوم يستند روح الأساسية و إدارة مؤسسات التعليم العالي في دول جنوب و جنوب شرق آسيا على الجامعات البريطانية .