نشرت عدة مواقع الكترونية يوم أمس الموافق 21 مارس 2015م ونقلاً عن صحيفة عكاظ السعودية توصيات الدراسة الأكاديمية التي قام بها خريج جامعة المدينة العالمية الطالب أحمد ابو الخير والتي ترتبط باستفادة المجالس الشورية والبرلمانية في العالم من تجربة الشورى بالمملكة في عهد الملك عبدالعزيز. وجاء في الخبر ما نصه:
“وبينت الدراسة التي قدمها الطالب أحمد أبو الخير أحد أبناء الجالية البرماوية المقيمة بمكة المكرمة للحصول على الماجستير من جامعة المدينة العالمية التابعة لوزارة التعليم العالي في دولة ماليزيا بعنوان «الشورى وتطبيقاتها لدى الملك عبدالعزيز – دراسة في ضوء السياسة الشرعية» أن تجربة الشورى في عهد الملك عبدالعزيز كانت واقعية وصادقة وتلمس بصدق مصالح البلاد والعباد، وذلك في سبيل التخلص من مظاهر الشورى الصورية، وقال أبو الخير «اتسمت طريقة الملك عبدالعزيز بالجمع بين الأصالة والمعاصرة، والرغبة الشخصية في إثراء موضوع الشورى في مجالات السياسة كموضوع حيوي تتجدد الحاجة إليه؛ لاتصاله بمصالح الأمة» مشيرا إلى أنه من خلاله بحثه لم يعثر على أية رسالة أو كتاب يتناول تطبيقات الملك عبدالعزيز للشورى بالصورة التي تناولتها رسالته.
وأضاف: بدأت الرسالة بفصل تمهيدي للتعريف بمفهوم كل من الشورى في الإسلام، والسياسة الشرعية، وبيان الصلة الوثيقة بينهما، ثم مسيرة الشورى في الجزيرة العربية بدءا من تطبيقات النبي صلى الله عليه وسلم حتى قبيل نشأة الدولة السعودية، ثم ممارسات الشورى لدى أئمة الدولة السعودية قبل نشأة الدولة السعودية الثالثة. وجاء الفصل الثاني في بحث وضع الشورى في عهد الملك عبدالعزيز من حيث شخصيته وأسلوب حكمه وفقهه السياسي، وتناول الفصل الثالث الجانب التنظيمي للشورى في عهد الملك عبدالعزيز بدءا من قصة نشأة مجلس الشورى والظروف التي صاحبت ذلك، ومرورا ببيان نظام المجلس وتطوراته وصلاحياته، وشيئا من مخرجاته، وانتهاء بدوره في إثراء معالم الشورى.”
يُذكر أن جامعة المدينة العالمية بماليزيا قد منحت مؤخراً الطالب أحمد ابو الخير أحد أبناء الجالية البرماوية بالمملكة العربية السعودية – درجة الماجستير بتقدير امتياز عن رسالته التي عُنونت باسم “الشورى وتطبيقاتها لدى الملك عبدالعزيز – دراسة في ضوء السياسة الشرعية”. حيث يهدف البحث إلى وصف التجربة الشورية للملك عبدالعزيز – يرحمه الله – بصفته أحد أبرز أعلام السياسة المعاصرين، لا سيما وأن طريقته اتسمت بالجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتبديد دعاوى المبطلين القائلين إن الشورى لا تصلح للعصر الحديث بتطبيق عملي، رغم التحديات التي واجهت بلاده آنذاك، مضيفاً أن من أهم أسباب البحث أيضاً الرغبة الشخصية في إثراء موضوع الشورى في مجالات السياسة كموضوع حيوي تتجدد الحاجة إليه؛ لاتصاله بمصالح الأمة.
وشدد الباحث أيضاً في ختام الرسالة إلى ضرورة استفادة المجالس الشورية والبرلمانية من التجربة الشورية السعودية الثرية في عهد الملك عبدالعزيز، ومن آلياتها العملية، ومن واقعيتها ومصداقيتها ومثابرتها وتلمسها بصدق مصالح البلاد والعباد، وذلك في سبيل التخلص من مظاهر الشورى الصورية.
المصدر: