صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود يرعى حفل تخريج طلبة جامعة المدينة العالمية

أقامت جامعة المدينة العالمية برعاية صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود رئيس مجلس أمناء الجامعة حفل تخريج طلبتها ممن أكملوا مسيرتهم التعليمية في مختلف المراحل الدراسية، التأهيلية والبكالوريوس والدراسات العليا وذلك صباح يوم السبت الموافق 12 مارس 2016م في قاعة شاه علم للمؤتمرات، والذي شهد حضور رؤساء بعض الجامعات وسفراء بعض الدول والملحقيات والدبلوماسيين ومختلف الهيئات الإعلامية.

وفي مستهل الحفل صافح صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود أعضاء هيئة التدريس ومنسوبي الجامعة، بعدها بدأ الحفل المُعد بهذه المناسبة بآيات من القرآن الكريم، تلاها فضيلة الشيخ عبد الكريم الفطاني ثم ألقى معالي المدير التنفيذي لجامعة المدينة العالمية الأستاذ الدكتور محمد بن خليفة التميمي كلمة أوضح فيها أن العدد الإجمالي للطلبة الخريجين بلغ (2011) طالباً وطالبة توزعوا في خمس كليات: (31) خريجًا منهم في المرحلة التأهيلية و(1272) من البكالوريوس و(635) من الماجستير، و (73) خريجاً من مرحلة الدكتوراه، منوهًا بما تعكسه أعداد الخريجين والخريجات من زيادة في الإقبال على الجامعة لما أظهره خريجوها من تميز في سوق العمل مقارنة بخريجي الجامعات والكليات الأخرى مؤكداً على دور الجامعة في رفد المجتمع بالخريجين الأكفاء في اختصاصات مختلفة مما يعكس ثقته بطلبة الجامعة الخريجين ذلك أنهم معاول البناء والنماء والساعون دوماً إلى رفعة وطنهم ومجده مما يؤجج رؤى الجامعة ورسالتها السامية في إيجاد بيئة تعليمية بحثية حديثة للأجيال المتعلمة في سائر أنحاء العالم، بما يخدم المجتمع ويحافظ على القيم.

وختم معاليه كلمته بالشكر لرئيس مجلس أمناء الجامعة صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود ، كما شكر أعضاء مجلس أمناء الجامعة وثمن الجهودَ الجبارةَ التي يبذلها معالي وزير التعليم العالي بماليزيا الذي ما فَتئَ مع فريقِ العملِ في الوزارةِ يُواصِلُ العملَ للرُّقيِّ بالتعليمِ والنهوضِ بِه، كما تقدم بالشكر لأصحابُ الفضيلةِ والسعادةِ وكلاءُ الجامعةِ لوضعِ هذه الجامعةِ في مكانَتِها اللائقة. والشكرُ موصولٌ لكافةِ الأساتذةِ والعاملينَ في الجامعةِ الذين لم يَبْخَلُوا علينا بالنُّصحِ والتوجيهِ، كما شكرَ الأمهاتِ والآباءَ الذين بذلوا جُهْدَهُم وطاقتَهم في سبيلِ تحقيق الجامعة لهذه المراتب العلمية فجزاهم اللهُ عنَّا خيرَ الجزاء.

وقام بعد ذلك راعي الحفل – صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود – بإلقاء  كلمته أمام أبنائه الطلاب قائلاً: “إنه لمن دواعي السرور والبهجة أن تجمعنا هذه المناسبة السعيدة للاحتفال بتخريج كافة طلاب الجامعة وإذ نتوجه بالتهنئة الخالصة للخريجين والخريجات في هذا اليوم المبارك فإننا نتطلع بالأمل الواعد لهذه الجامعة أن تكون منارة علم ومعرفة على مستوى العالم. وأضاف: ” إن الجامعة وضعت لكم أيها الطلاب لخدمتكم باستخدام التقنيات الحديثة لإيصال المنهج الصحيح المعتدل والمتسم بالوسطية مما أوصل انتشار الجامعة إلى كافة بقاع الأرض حيث درس في هذه الجامعة أكثر من ثمانين جنسية كما أن عمرها القصير مقارنة بالجامعات العريقة ساهم في انتشارها من خلال حصولها على الاعتماد النهائي لخمسة وخمسين برنامجاً وهو رقم قياسي بالنسبة لعمر الجامعة وإن الإنجازات التي حدثت في الجامعة خلال الفترة الماضية تدعو إلى الفخر والاعتزاز والشكر لله العلي القدير إذ تنتقل الجامعة من نجاح إلى نجاح الذي لم يكن ليتحقق لولا توفيق الله أولاً، ثم جهود إدارة الجامعة وجميع العاملين عليها.”

واختتم سموه قائلاً ” أهنئكم في هذا اليوم وأهنئ نفسي بكم وأُهنئ أصحاب السعادة من إدارة الجامعة وأن نكون إن شاء الله عوناً لهم في خطواتهم القادمة بما فيه ازدهار لهذه الجامعة وأبنائها، وأتمنى أن تنغرس فيها دائما جهودكم الواضحة والنيرة. وأنتم أيها الخريجين رُسل الجامعة وعليكم مسؤولية كبيرة تبدأ من هذا اليوم فالعلم بمنزلته العظيمة أمانة في أعناقكم تحملونها وتسيرون عليها إن شاء الله.”

ثم سلم سموه الخريجين وثائق تخرجهم ومنحهم الدرجات العلمية المستحقة كل في تخصصه بعد إنهاء أبنائه الطلاب متطلبات الحصول على درجات التأهيلية والبكالوريوس والماجستير والدكتوراه وفقاً للمناهج والخطط المعتمدة.

وعقب ذلك تحدث أحد خريجي جامعة المدينة العالمية السيد عليو سابع ابراهيم مودورو والذي يتولى حالياً منصب رئيس البرلمان في ولاية كاسينا النيجيرية في الكلمة التي ألقاها نيابة عن الخريجين رحب خلالها بصاحب السمو بحضوره لمنارة من منارات التعليم في ماليزيا للاحتفال بحصاد سنوات من العمر قضيت في سفينة العلم والمعرفة وأضاف أن هذا الاحتفال سيظل ذكرى محفورة في داخل نفوس الخريجين والذين تسلحوا بالعلم والمعرفة وينتظرون الفرصة لرد هذا الجميل لمجتمعهم مقدمين شكرهم الجزيل لمعالي مدير الجامعة ووكلائها وعمدائها وللآباء والأمهات ولأعضاء هيئة التدريس، كما هنأ زملائه الخريجين على ما وصَلوا إليهِ من إنجازٍ علميٍّ يَسْـتَحِقُّ التقديرَ والثناءَ، وأوصِاهم ونفسه أولا بخدمةِ وطَنِهم والإخلاصِ لهُ وجعلِه نُصْبَ أعيُنِهم، وفي ختام كلمته والتي عبر فيها عن شرفه في وقوفه متحدٍّثاً باسمِ زملائه الخريجينَ في هذا الحفلِ، أشار السيد عليو سابع ابراهيم إلى أن المتخرجين ليستشعرون المسؤولية تُجَاهَ دينهم أولاً ثم قيادتهم ووطنهم ومجتمعهم ولاسيما أن لدى الجامعة كوادر مؤهلة تأهيلاً رفيعاً، وتجارب عديدة ومتنوعة، فإننا نتطلع بالأمل الواعد لهذه الجامعة أن تكون منارة علم ومعرفة على مستوى العالم.

وهنئ منسوبو الجامعة كافة الخريجين وذويهم على نجاح أبنائهم وتخرجهم وحصولهم على الدرجات العلمية التي تساعدهم على شق طريق الحياة لمستقبل مشرق متمنيين لهم مزيداً من التقدم والنجاح.

والجدير بالذكر أن يوم السبت 12 مارس قد شهد ايضاً مراسم افتتاح مقر جامعة المدينة العالمية الجديد الكائن في شاه علم، سكشن 13، منطقة U1، بحضور سفراء بعض الدول والملحقيات والدبلوماسيين ومختلف الهيئات الإعلامية.