حوار مع نائب عميد كلية العلوم المالية والإدارية في جامعة المدينة العالمية

حوار مع نائب عميد كلية العلوم المالية والإدارية في جامعة المدينة العالمية

وعرض إنجاز فريق العمل الجديد بكلية العلوم المالية والإدارية للعام 2014م

استمراراً لسياسـة جامعة المدينة العالمية في رفع كـفاءة أعضاء الهيئة التدريسـية وضمن منهجيتها لتطوير الخطط المستقبلية لكلياتها، أجرى فريق قسم العلاقات العامة في جامعة المدينة العالمية يوم الأربعاء الموافق 23 ابريل 2014م حواراً علمياً مع  نائب عميد كلية العلوم المالية والإدارية، الأستاذ عبد القادر محمد عثمان، لتسليط الضوء على التغييرات والإنحازات التي طرأت على أداء كلية العلوم المالية والإدارية، خاصة بعد استلام  إدارة كلية العلوم المالية والإدارية من قبل فريق إداري جديد بقيادة نائب عميد الكلية الحالي.

وكان الحوار صريحاَ وشفافاَ تحدث فيه سعادة نائب العميد عن دور الفريق الإداري الجديد بالعمل بصورة فعالة ومتناهية لإعادة النشاط الى الكلية وكيفية تسيير جميع الأمور والمهام التي تتخلص بخدمة الطالب والعملية الأكاديمية، كما وضح نبذة عامة عن الكلية من حيث سير العمل الإداري والفني وتوفير الكادر التدريسي وقبول الطلبة ومعدلاتهم والمنهج العلمي المتبع في الكلية لاعتماد جميع برامجها.

كما جرى خلال اللقاء حوار شامل حول مختلف القضايا التي تهم الكلية وتدفعها إلى الأمام. هذا ويأتي عقد هذه اللقاءات بشكل دوري بهدف رفع كفاءة أعضاء هيئة التدريس تحقيقا لمتطلبات معايير الجودة في مؤسسات التعليم العالي .

حيث استهل الحوار بالاستفسار عن آلية بناء الهرم الإداري المتوسط للكلية(رؤساء الأقسام) وتوزيع المهام الخاصة بالكلية، وكانت إجابة سعادة نائب العميد كالآتي:

–          عندما تولى الفريق الإداري الجديد مهامه في الكلية، لم يكن الهرم الإداري للكلية مكتملاً وبشكل خاص الجزء المتوسط منه والمتمثل برؤساء الأقسام. وفي اللحظة التي تولينا مهامنا في الكلية، قمنا بتوزيع المهام اعتماداً على المصطلح الإداري “تفويض السلطة” وبصورة تجعل الكلية تؤدي مهامها بسلاسة .حيث تولى الدكتور محمد عبدالرزاق مهام تعيين المرشدين لطلبة الدراسات العليا واعتماد المحاضر للخطط في النظام، ومهام اعتماد الخطط البحثية مع الأساتذة في الكلية قد تولاها الدكتور شاكر بني ملحم.

كما قررنا بناء الهيكل الإداري المتمثل بالجزء المتوسط(رؤساء الأقسام) والذي لم يكن متواجد سابقا، وذلك من خلال رفع مقترح إلى الإدارة العليا للجامعة بخصوص ضرورة وجود رؤساء أقسام في الكلية،والحمد لله تعالى فقد تم إعتماد المقترح المرفوع والآن أصبح الهيكل الإداري للكلية مكتمل بحيث أصبح الدكتور محمد عبدالرزاق رئيسا لقسم الإدارة والإقتصاد، بينما الدكتور شاكر بني ملحم رئيساً لقسم الصيرفة والتمويل الإسلامي.

وعن جاهزية الكادر الأكاديمي للكلية للإلمام بجميع المهام المتعلقة بالدراسات العليا، أفاد سعادته:

–          على الرغم من أن أعضاء الكادر الأكاديمي الحالي للكلية متواجدين في الجامعة منذ حوالي العامين لكنهم لم يتلقوا أي تدريب بخصوص المهام المتعلقة بالدراسات العليا في النظام الإداري للحرم الجامعي ونظام عليم، على الرغم من توليهم مهام الإرشاد والإشراف على طلبة الدراسات العليا وبذلهم جهوداً مضنية في استعمالهم للنظاميين الجامعيين بجهد ذاتي من أجل إنجاز مهامهم.وبسبب عدم تلقيهم أي تدريب أو مساعدة في هذا المجال فقد ترتب على ذلك شلل في عمل الكلية ما عدا الطلبة الذين تولى إشرافهم العميد السابق وذلك لإلمامه بإستخدام النظام الإداري للحرم الجامعي. وبسبب الوضع السابق فقد تم  اعتماد عدد 6 خطط بحثية فقط من أصل اكثر من 60 خطة بحثية  في الكلية، وعندما عرفنا بحجم تلك المشكلة، قمنا برفع عرض إلى إدارة البحوث والتطوير لعمل تدريب خاص للكادر الأكاديمي في الكلية بغرض تعريفهم على إستخدام النظاميين الإلكترونيين للجامعة (الإداري وعليم) وتدريبهم على إدارة المهام المتعلقة بالدراسات العليا، ونتيجة للجهود التي قمنا بها فقد تم إعتماد 54 خطة (كانت عالقة) خلال فترة وجيزة.وهذا يعني أن 83.8% من الخطط تم إعتمادها الى يوم  الجمعة الموافق 18 أبريل 2014،إلى المدى الذي لفت إنتباه الإدارة العليا للجامعة وجعلها تشعر بأن هناك جهود تبذل وتغيير وتقدم إلى الأفضل في عمل الكلية.

وما هي منهجيتكم في تطوير برنامج الماجستير في إدارة الأعمال:

–          واجهت كلية العلوم المالية والإدارية مشكلة في استيعاب أعداد هائلة من الطلبة والذين أتوا من تخصصات تختلف عن تلك التي يرغبوا بدراستها وبسبب تلقي الإدارة العليا للجامعة توجيهات من قبل وكالة الاعتماد الماليزية  تفيد بعدم قبول هذا النوع من الطلبة إذ إن الكلية قامت مسبقاً بتسليم مواد تكميلية غير مناسبة، فقد حاولنا أولاً بناءً على توجيهات والإستراتيجيات العامة للجامعة إلى تطوير هذه المواد التكميلية لتلك البرامج إلى مواد مناسبة من أجل إعطاء فرصة للجميع بغض النظر عن خلفياتهم الأكاديمية، والذي بدورة سيحل مشكلة البرامج الستة الخاصة بالماجستير والدكتوراه، لذا قمنا بتطوير برنامج الماجستير في إدارة الأعمال (مواد وبحث MBA ). وعقب شاكراً الأستاذ الدكتور بارجوياي لقيامة بإنجاز معظم المتطلبات المتعلقة بهذا البرنامج. أما الخطوة الأخيرة ستعطي الجامعة بشكل عام والكلية بشكل خاص فرصة جمة لزيادة عدد طلبة الدراسات العليا عندما ننتقل إلى المبنى الجديد للجامعة. والوضع بعين الاعتبار العدد الكبير من المتقدمين للدراسات العليا في الكلية ومن تخصصات مختلفة.

كما عقب سعادته عن نجاح الاعتماد الكلي لبرنامج البكالوريوس في إدارة الأعمال، قائلاَ:

–          على الرغم من كوننا حديثين على المهام التي وكلت إلينا إلا أننا عملنا على تنسيق وتنظيم زيارة اللجنة الخاصة من وكالة الاعتماد الماليزية لغرض الاعتماد الكامل والنهائي لبرنامج البكالوريوس في إدارة الأعمال. حيث قام بمساعدتنا العديد من الأقسام والأشخاص ومن بينهم العميد السابق للكلية والذي أتى من أجل مساعدتنا لإنجاز هذا الغرض. لكننا لا زلنا بانتظار التقرير المكتوب بخصوص الاعتماد .كما أننا حاليا في المراحل الأخيرة لتسليم بقية البرامج في الكلية لوكالة الاعتماد الماليزية بغرض اعتمادها.

ماذا بخصوص جهودكم في الإعتماد الأكاديمي لبرامج الكلية:

–          استنادا على الخطط الإستراتيجية لجامعة المدينة العالمية وخصوصا فيما يخص فتح برامج جديدة وتسليمها للجهات المختصة بغرض الإعتماد المبدئي والنهائي من قبل وزارة التعليم العالي الماليزية ووكالة المؤهلات الماليزية،فقد قامت عمادة الكلية بتشكيل لجنة مصغرة برئاسة نائب عميد الكلية وعضوية كلا من رئيس قسم الإدارة والإقتصاد،ومدير مكتب الكلية ومسؤولة من مكتب المسجل العام في الجامعة.وتعتبر المهمة الرئيسية للجنة القيام بتنسيق وإعداد أي مهام متعلقة بالإعتماد الأكاديمي لأي من البرامج الأكاديمية على مستوى الكلية. حيث تم في الفترة الوجيزة المؤخرة إعداد وتجهيز جميع الوثائق المطلوبة لغرض الإعتماد النهائي لعدد أربعة برامج لدرجة الدكتوراه ،والإعتماد المبدئي لبرنامج الماجستير في إدارة الأعمال.

أما عن مراجعة وتجهيز 4 برامج لدرجة الدكتوراة وبرنامج الماجستير في إدارة الأعمال للإعتماد النهائي؛ فكأول خطوة إنجاز للجنة التي تم تشكيلها مؤخرا بغرض تولي اي مهام بخصوص التحضير والتنسيق للإعتماد الأكاديمي لأي من البرامج الأكاديمية في الكلية، فقد شدد على نجاح اللجنة في تحضير جميع الوثائق المطلوبة والمتعلقة بالإعتماد النهائي والكامل للبرامج الأكاديمية التالية:

1- برنامج الدكتوراه  في المحاسبة.

2- برنامج الدكتوراه  في إدارة الأعمال.

3- برنامج الدكتوراه  في التمويل الإسلامي.

4- برنامج الدكتوراه  في الاقتصاد.

5- برنامج الماجستير في إدارة الأعمال(نظام مواد)

حيث إن جميع الوثائق المتعلقة والمطلوبة لغرض إعتماد هذه البرامج قد تم تجهيزها ومن ثم تسليمها لمكتب المسجل العام في الجامعة.

وأضاف، بعد انتهاء اللجنة من مراجعة وتحضير الوثائق الخاصة بأربعة برامج لدرجة الدكتوراه وبرنامج لدرجة الماجستير(نظام مواد)،بدأت اللجنة وكخطوة تالية في مراجعة وتحضير الوثائق الخاصة بأربعة برامج لدرجة الماجستير بنظام البحث ،وذلك لغرض تسليمها للجهات المختصة بغرض الإعتماد النهائي والكامل،البرامج كما يلي:

1- برنامج الماجستير في المحاسبة.

2-برنامج الماجستير في الاقتصاد.

3- برنامج الماجستير في إدرة الأعمال.

4- برنامج الماجستير في التمويل الإسلامي.

وتعتمد اللجنة في جدولة عملية تسليم البرامج للإعتماد النهائي على الخطط الأكاديمية المزمَنة من قبل الإدارة العليا للجامعة.

وما هي سياستكم بخصوص تسجيل المواد لطلبة التعليم المباشر:

–         بخصوص الدراسات الجامعية ( درجة البكالوريوس) في الكلية،لم يكن هناك سياسية معينة بخصوص عدد المواد التي يمكن للطالب تسجيلها في الفصل الدراسي الواحد، حيث كان باستطاعة طلبة التعليم المباشر تسجيل العديد من المواد بنظام التعليم عن بعد وخصوصا إذا قاموا بإقناع العميد بذلك الأمر.عندما تولينا مهامنا في الكلية،قررنا وضع سياسة معينة وثابتة بخصوص هذا الأمر.فقد قررنا بأنه بإمكان الطالب تسجيل عدد 6 مواد دراسية في الفصل الدراسي الواحد كحد أعلى مالم يكن الطالب موشكا على التخرج، وبعض النظر عن أي أعذار قد يتقدم بها الطالب.وبخصوص الطلبة الموشكين على التخرج يمكنهم تسجيل عدد 8 مواد في الفصل الدراسي الواحد ،حيث بإمكانهم أخذ عدد 6 مواد تعليم مباشر،ومادة تعليم عن بعد والمادة الثامنة كـ”دراسة شخصية”.كما قررنا بأن الطلبة الذين بإمكانهم أخذ مواد”دراسية شخصية” هم فقط الموشوكون على التخرج،وبأن طلبة التعليم المباشر يجب أن يأخذوا جميع المواد في الحرم الجامعي.

وعن أهمية حضور الطلبة للمحاضرات والاختبارات، عقب الأاستاذ عبد القادر قائلاَ:

–          عندما تولينا مهامنا في الكلية أعطينا إهتماما أكبر لمسألة الحضور ،وبقينا على تواصل مع الإدارة الأكاديمية والكادر الأكاديمي لإيصال رسائل تحذير لأولئك الطلبة،وعندما وصلت الإنذارات إلى مرحلة حرمان البعص من حضور الامتحانات،وتم بالفعل ذلك.هذه الخطوة جعلتهم يشعرون بخطورة التهاون في مسألة الإلتزام بحضورهم للفصول الدراسية، وأعطتهم الشعور بأن الجامعة لن تتهاون في هذا الأمر، ولوحظ بعدها إلتزام عدد أكبر من الطلبة بحضور المحاضرات المقررة لهم،كما أن معدل الحضور الكلي للطلبة أظهر تحسنا ملحوظا،وذلك لإدراكهم بخطورة التهاون في الإلتزام بقوانين الجامعة.

وكيف يلتمس المتصفح بصمتكم في موقع الجامعة الإلكتروني:

–          أولاَ تم تخصيص شعار خاص بالكلية؛ حيث أن معظم الكليات في جامعة المدينة العالمية ليس لديها شعار خاص بها عدا كلية الهندسة،.لذا تم إقرار تصميم شعار يعبر عن الكلية،حيث تم عقد إجتماع مع ممثلين من إدارة التقنية ،وتم تصميم شعار مناسب للكلية ووضعه في الصفحات الإلكترونية في الموقع الخاص بالجامعة،ويمكن الإطلاع عليه من خلال الرابط:

http://www.mediu.edu.my/academics/finance-administrative-sciences.html

–          ثانيا تم تحديث الصفحة الخاصة بدليل موظفي الكلية، إذ يعتبر “دليل الموظفين” في الصفحة الخاصة بالكلية على الإنترنت جانب مهم للكلية،حيث يظهر للمتابع الخارجي قوة الكلية في إمتلاكها كوادر مؤهلة، ويحتوي الدليل على صورو مناصب ومؤهلات الكادر الأكاديمي والإداري للكلية. وبحمد الله تعالى، فقد تم تطوير دليل ملخص وشامل وحديث لموظفي الكلية،وذلك سيجذب الآباء وبقية العالم لإرسال أبنائهم إلى الدراسة في هذه الكلية. للإطلاع على  الصفحة الخاصة بالدليل الموظفين في كلية العلوم المالية والإدارية يمكنكم النقر على الرابط التالي:

 (http://www.mediu.edu.my/academics/finance-administrative-sciences/staffdir.html)

مالجهود المبذولة في سبيل تكثيف الندوات والمحاضرات العلمية في كلية العلوم المالية والإدارية؟

–          تم مؤخرا رفع مقترح بسلسلة من الندوات التي ستقيمها الكلية والتي سيقيمها بالتحديد الكادر الأكاديمي في كلية العلوم المالية والإدارية وستكون مخصصة ومفتوحة لجميع طلبة الجامعة والكادر الأكاديمي والإداري أيضا. حيث ستقام هذه الندوات في أول جمعة من كل شهر، بإذن الله . حيث وأن المقترح قد تم إعتماده من قبل معالي مدير الجامعة التنفيذي حفظه الله. وستقام أول ندوة في الثاني من مايو 2014 من قبل الاستاذ الدكتور سعدون الهيتي بعنوان” النموذج الإسلامي للتنمية المستدامة والإتجاه الجديد للنمو الإقتصادي في الدول النامية في القرن الحادي والعشرين”.

كلمة أخيرة لسعادتكم:

–          كل ما تم تحقيقه خلال هذه الفترة الوجيزة (بين سبتمبر 2013 وحتى ابريل 2014م)  لم يكن نتاج مجهودي الشخصي كنائب لعميد الكلية أو شخص بعينه وإنما بتعاون جميع أعضاء مجلس الكلية وعملهم بروح الفريق الواحد،وكذلك بتعاون وتسهيل وتحفيز من قبل الإدارة العليا للجامعة ممثلة بفضيلة الأستاذ الدكتور محمد خليفة التميمي رئيس الجامعة، ونائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية الاستاذ المشارك وان مت.

وفي الختام، دعا الأستاذ عبد القادر إلى اسـتمرار التواصل والحوار من اجل تضافر الجهود للارتقاء بالعملية التعليميــة.وأشاد بالمستوى المرموق الذي وصلت إليه كليّة العلوم الإدارية والمالية موجِّهاً أعضاء الهيئة التدريسية لاستثمار هذا النجاح للمحافظة على مستوى مخرجاتها التعليمية من خلال التطوير المستمر للمناهج والخطط الدراسية والتقنيات الحديثة. وذلك لبقاء جامعة المدينة العالمية ضمن الدائرة التنافســية الإقليمية والدولية.

*تجدر الإشارة الى أن الأستاذ عبد القادر محمد عثمان قد تقلد منصب نائب العميد في شهر ديسمبر لعام 2013م، بعد أن شغل منصب  القائم بأعمال نائب العميد العام الماضي.