حوار مع الأستاذ المشارك الدكتور يوسف حسن، المحاضر في كلية التربية بجامعة المدينة العالمية

استمراراً لسياسـة جامعة المدينة العالمية في رفع كـفاءة أعضاء الهيئة التدريسـية وضمن منهجيتها لتطوير الخطط المستقبلية لكلياتها، أجرت وحدة إشهار الجامعة بقسم العلاقات العامة في جامعة المدينة العالمية يوم الثلاثاء الموافق 2 سبتمبر 2014م حواراً علمياً مع محاضر جديد في كلية التربية، الأستاذ المشارك الدكتور يوسف حسن محمد، للتعرف عليه وعلى مسيرته التعليمية وتسليط الضوء على خططه المستقبلية للرقي بالمستوى الأكاديمي للجامعة.

وكان الحوار صريحاَ وشفافاَ تحدث فيه سعادة الدكتور عن دوره بالعمل بصورة فعالة ومتناهية في الكلية وكيفية تسيير جميع الأمور والمهام التي تتلخص بخدمة الطالب والعملية الأكاديمية، كما وضح نبذة عامة عن سيرته الذاتية ومقترحاته لتطوير آلية التدريس بكلية التربية.

هذا ويأتي عقد هذه اللقاءات بشكل دوري بهدف رفع كفاءة أعضاء هيئة التدريس تحقيقاً لمتطلبات معايير الجودة في مؤسسات التعليم العالي .

حيث استهل الحوار بالتعرف على السيرة ذاتية لشخصه الكريم ولمحة عن مسيرته التعليمية، وكانت إجابة سعادة الدكتور يوسف كالآتي:

الدكتور يوسف حسن محمد مصطفى السامرائي من العراق. مواليد 1971 متزوج ولي ثلاثة أولاد ذكور (عبد الرحمن ومحمد وعبد الله) وبنتان (عائشة وآمنة) . خريج جامعة بغداد كلية العلوم الإسلامية قسم الدراسات الإسلامية ثم كلية التربية في الماجستير والدكتوراة باختصاص طرائق تدريس القرآن الكريم والتربية الإسلامية. لدي خدمة في وزارة الأوقاف العراقية والوقف السني إماماً وخطيباً لمدة تسع سنوات ثم تدريسياً في جامعتي تكريت وسامراء. 

ومتى أصبحت عضواً في جامعة المدينة العالمية ؟ وماذا أضافت لك ؟

أصبحت مدرساً في جامعة المدينة العالمية في شهر أغسطس 2014م. وإضافاتها متعددة. فمن ذلك، أنها نقلتني من القطرية الى العالمية. كما أني إلتقيت بعدد كبير من الأساتذة المخضرمين من مختلف الدول العربية والإسلامية. كما أن نظامها الإلكتروني رائع ومنظم. والتعليم عن بعد يطوي المسافات والأزمان ويختصر التكاليف.

هل شكل لكم مقر الجامعة بماليزيا صعوبة في التأقلم أو شعور بالغربة؟

لا بل على العكس لوقوعه في وسط المدينة فمكانه جيد ولم نتأخر بالتأقلم .

وعند سؤاله عن أية تحديات أو صعوبات واجهته في بداية مشواره الوظيفي في الجامعة، أفاد سعادته:

نعم مسألة قلة السكن وغلاء الأسعار في المنطقة المحيطة بالجامعة .

وماهو الدافع  وراء اختياركم جامعة المدينة العالمية للإلتحاق بها كأحد أعضاء هيئتها التدريسية؟

هناك دوافع متعددة منها : الحصول على الرزق، ومنها أنها جامعة تعتمد على أمرين جيدين وهما من أسس الحضارة العالمية الحالية. وهما اللغة الإنكليزية والحوسبة ويمكن إضافة أمر ثالث وهو التعليم عن بعد. 

كما عقب سعادته عن البيئات التعليمية والعملية لجامعتنا الكريمة، قائلاً:

جيدة ولو استقلت في  بناية منفردة مع توفير سكن بسعر مناسب مدعوم ليتفرغ الدكتور للتدريس لزاد ذلك من إنتاج ودافعية المدرس.

كيف تجد المجتمع الطلابي في كلية التربية وما رأيكم بمستواهم العلمي؟

لم ألتق أو أتواصل إلا مع القلة وكانوا رائعين.

ما رأيكم بالموقع الإلكتروني للجامعة ومواقعه الفرعية وهل يفي بالغرض الذي أنشئ من أجله؟

 الموقع الإلكتروني جيد جداً . وهو متناسق مع ما صمم من أجله.

وعند سؤاله عن المستوى البحثي لجامعة المدينة العالمية، أجاب قائلاً:

مواكب للجامعات العريقة ونطمح إلى التفوق والتصدر في كل المجالات.

مارأيكم بالتقنية الحديثة بالجامعة وهل خدمت المجال التعليمي؟

نعم ولو كانت في بناية تابعة لها لكان أفضل .

ما هو الدور الذي تقوم به بكلية التربية وما هي الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها؟

أحاول تنفيذ توجيهات العمادة قدر المستطاع ومحاولة معاونة سعادة عميد الكلية الأستاذ المساعد الدكتور أيمن عايد، فيوكل ما يطلبه للتخفيف عنه ولتقليل عمله المتواصل.

وبم تتميز من مؤهلات تضفي بصمة نجاح في جامعة المدينة العالمية ؟

أستطيع تدريس جميع المواد العربية إلا العروض والشرعية بلا استثناء. نظرا لدراستي عند المشايخ.

ما هي الإسهامات التي تندرج ضمن خططكم لتطوير العمادة في ظل التقدم الأكاديمي الذي تحظى به جامعة المدينة العالمية محلياً واقليمياً؟

حالياً لا إسهامات، كوني جديداً وبعد استطاعتي بعون الله القيام بجلب عائلتي من العراق ربما سيوفر  ذلك مجالاً للراحة الذهنية ومن بعد ذلك الإبداع .

انطلاقاً من حرص الجامعة على تطبيق معايير الجودة والإعتماد الأكاديمي؛ ما مدى جودة البرامج لديكم؟

إن شاء الله موافقة ومطابقة لمعايير الجودة. ونطمح أن نكون مقياساً يقتدي به غيرنا.

تسعى جامعة المدينة العالمية بلا شك لتوفير البيئة التعليمية المناسبة لطلابها، ما هي خططكم المستقبلية لها في هذا الجانب ؟

1- توفير قسم داخلي للطلبة

2- إستقطاب عدد أكبر من الطلبة

3- تسهيل قبول طلبة البكالوريوس الأوائل في الدراسات العليا .

وما هي الجهود المتوقع بذلها في سبيل تكثيف الندوات والمحاضرات العلمية في كلية التربية؟

تشكيل لجان لذلك في كل كلية تنبثق عنها لجنة واحدة مركزية. مع متابعة الندوات والدراسات في مقترحاتها للحصول على عناوين ذات فاعلية واحتكاك مباشر بحياة المسلمين.

ما هي رؤيتكم المستقبلية لجامعة المدينة العالمية من وجهة نظرك؟

نرجو لها الخير وتحتاج لبعض الأمور لتتقدم كثيراً .

ماهي مقترحاتكم لخدمة كلية التربية والرقي بمستوى الجامعة ؟

1-                  بناية مستقلة

2-                  قسم داخلي

3-                  فروع جديدة في دول أخرى

4-                  مواد دراسية جديدة

5-                  رفع مستوى دخل المحاضر ليتفرغ وليبدع .

6-                  توفير سكن للمحاضرين قريب من الجامعة .

7-                  تكليف كل كلية بتأليف كتاب واحد سنوياً في إختصاصها بحيث يقوم كل محاضر بكتابة فصل منه.

هل هناك خط مباشر مع سعادتكم لتلقي الشكاوي والإقتراحات؟

 لا، لا يوجد لدي سوى البريد الإلكتروني yousif.mohammed@mediu.edu.my

هل من كلمة أو نصيحة توجهها في نهاية هذا الحوار ؟

أدعو كل من يعمل في هذه الجامعة مهما كان دوره للسعي وراء تطوير وتفوق الجامعة، فالجامعة بيتنا ومعرض عقولنا وعلمنا وأخلاقنا. “وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون”.

وفي الختام، دعا الأستاذ المشارك الدكتور يوسف حسن إلى اسـتمرار التواصل والحوار من أجل تضافر الجهود للإرتقاء بالعملية التعليميــة. وأشاد بالمستوى المرموق الذي وصلت إليه الجامعة موجِّهاً أعضاء الهيئة التدريسية لاستثمار هذا النجاح للمحافظة على مستوى مخرجاتها التعليمية من خلال التطوير المستمر للمناهج والخطط الدراسية والتقنيات الحديثة. وذلك لبقاء جامعة المدينة العالمية ضمن الدائرة التنافســية الإقليمية والدولية.

*تجدر الإشارة الى أن الأستاذ المشارك الدكتور يوسف حسن قد تقلد منصبه كمحاضر متفرغ بكلية التربية في جامعة المدينة العالمية في شهر أغسطس لعام 2014م.

 إعداد / وحدة إشهار الجامعة