أخبار عاجلة

جريدة الصين اليومية (China Daily) تجري لقاءً صحفياً مع معالي المدير التنفيذي لجامعة المدينة العالمية

AA

في تقرير شامل لها عن جودة قطاع التعليم في ماليزيا كونها نافذة مثالية للتعليم، أجرت صحيفة الصين اليومية (China Daily) مقابلة مع معالي الأستاذ الدكتور محمد بن خليفة التميمي المدير التنفيذي لجامعة المدينة العالمية، وذلك يوم الأربعاء 19 مارس 2014م في المقر الرئيس للجامعة في شاه علم. تضمنها إعجابهم بما وصلت إليه الجامعة مؤخرا من تقدم على الصعيد الإقليمي والعالمي بالإضافة إلى توجيه العديد من الأسئلة بشأن دور الجامعة في دعم قطاع التعليم في ماليزيا؛ حيث جاءت إجابة معاليه واضحة وصريحة  وشفافة، إعتمدت على رسالة جامعة المدينة العالمية ورؤيتها المستقبلية في الحرص على الجودة التعليمية والأكاديمية وتخريج أجيالاً قادرة على نقل الرسالة التعليمية بكل أمانة مما ينعكس ايجابيا على البيئة التعليمية في ماليزيا.

 حيث ابتدأ معالي المدير التنفيذي حديثه عن نظام التعليم في ماليزيا والذي يعكس قصة نجاح لقطاع تعرض فيها لتغيرات وعمليات تطويرمستمرة ودائمة عبر العديد من السنوات؛ ففي خلال السنوات الثلاثين الماضية قامت الدولة بجهود كبيرة للغاية من أجل توحيد جميع فئات المجتمع وكانت أداتها في ذلك النظام التعليمي الموحد بما فيه من منهج وطني والتأكيد على استخدام اللغة القومية باعتبارها أداة التدريس والاتصال، وشهدت تلك الفترة تزايدًا كبيرًا في معدلات الالتحاق في مختلف المراحل التعليمية. حيث تصاعدت اعداد الطلاب في ماليزيا بشكل كبير خاصة في العقد الثالث وتتلخص أسباب إقبال الطلاب من عدة جنسيات في القدوم للدراسة في ماليزيا في التالي: جودة وفاعلية التعليم الماليزي وانخفاض تكاليف الدراسة والمعيشة مقارنة بالدول الغربية والاعتراف العالمي بالتعليم الماليزي وخصوصا لدى بعض الدول.

 وجاء تأسيس جامعة المدينة العالمية في عام 2008م بناء على توجهات وزارة التعليم في ماليزيا لتأسيس صرح تعليمي رائد متعدد الثقافات والأعراق، يتبنى العديد من البرامج الدراسية باستخدام أحدث أساليب التقنية والتكنولوجيا في العملية التعليمية.

 وافتتح الحوار الصحفي بسؤال معاليه عن كيفية مساهمة جامعة المدينة العالمية في دعم قطاع التعليم في ماليزيا. حيث صرح الأستاذ الدكتور محمد بن خليفة التميمي أن جامعة المدينة العالمية تعتبر أنموذجا مثالياً للتعليم، فهي ليست جامعة محلية ولا فرعا لجامعة عالمية، بل تعتبر جامعة المدينة العالمية صرحا علميا منفردا بنمطه التعليمي المتطور؛ تزود قطاع التعليم بعدة برامج مهمة بدءأ من البرامج التمهيدية وحتى برامج الدكتوراة، اعتمادا على اللغة العربية والإنجليزية كلغات رسمية في منهاجها، كما تعتمد في أسلوبها التعليمي على أحدث وسائل التقنية للتواصل مع الطلبة وضمان جودة العملية الأكاديمية.

 وأكمل معاليه أن الجامعة تستقطب نخبة من المحاضرين والهيئة التدريس من مختلف البيئات لتهيئة بيئة تعليمية متكاملة سواء أكان التعليم في حرمها الجامعي أو في أسلوب التعلم عن بعد. كما أن بيئة الجامعة هي بيئة متعددة الثقافات والأعراق مشابهة للمجتمع الماليزي في تعددها العرقي المتجانس. ففي جامعة المدينة العالمية أكثر من 90 جنسية من مختلف أنحاء العالم، مما يؤكد نجاح جامعة المدينة العالمية في توفير الصرح العلمي الرائد الذي يطمح به الجميع. وهذا يعود إلى سهولة تكيف الطالب في بيئة جامعة المدينة العالمية حيث الإحترام والقدرة على التكيف وسهولة التواصل.

 كما تناول الخبرات والقيمة المضافة التي يتكتسبها الطالب بجامعة المدينة العالمية والتي تتميز بها عن غيرها من الجامعات. حيث أكد معالي المدير التنفيذي أن تدريس الجامعة لبرامج عديدة باللغة العربية من شأنه أن يساهم في جعل الجامعة محطة تعليمية متميزة، بالإضافة إلى كادرها الأكاديمي المؤهل وحرصها في توفير بيئة تعليمية متكاملة وتطبيق معايير جودة التعليم، إلى جانب اعتماد برامجها الدراسية، وجميعها عوامل تسهم في إثراء قطاع التعليم في ماليزيا. وحيث إن التعليم في ماليزيا يقوم على اقتصاد المعرفة تبعاً للمعاير عالمية، تحرص جامعة المدينة العالمية على تطبيق هذه المعايير للوصول إلى العالمية فقد حققت الجامعة مؤخراً المركز الأول على الجامعات الماليزية الخاصة والمركز السابع ضمن الجامعات الماليزية عموما تبعا لنتائج تصنيفات عالمية.

 أما عن الفرص التي توفرها الجامعة لمنسوبيها ورؤيتها المستقبلية، أكد معالي المدير التنفيذي للجامعة أن شعار الجامعة ورسالتها الشفافة تبين خطط الجامعة في استقطاب المزيد من الطلبة من جميع أنحاء العالم وتقديم المزيد من البرامج، إلى جانب برامجها التسعين في ست كليات. كما دعا معاليه إلى ضرورة تسليط الضوء على التعلم والتخلص من الجهل للارتقاء وتحقيق الطموحات. وماليزيا هي أنموذج رائع  للتعايش ضمن بيئة متعددة الثقافات والأعراق حيث تسعى الجامعة لتطبيق هذا النموذج على بيئتها والتركيز على التعلم والتعايش بسلام.

 وبشأن التحديات التي ستواجه ماليزيا لتصبح ضمن الدول المتقدمة عالميا، أفاد معالي المدير التنفيذي أن على ماليزيا تخطي بعض المراحل حتى تتغلب على جميع العقبات والتحديات، ومنها ضرورة تركيز الجامعات الماليزية على البحوث العلمية بالإضافة إلى رفع مستوى الدخل لتوفير الكوادر عالية المهارة والتي تتطلب مستويات دخل كبيرة.

 وفي نهاية اللقاء تقدم فريق الصحيفة بالشكر والامتنان للأستاذ الدكتور محمد بن خليفة التميمي على حسن استقباله لهم وعبروا عن إعجابهم بمركز الجامعة وسمعتها المتميزة ليس على المستوى الإقليمي فحسب،وإنما على المستوى العالمي ايضاً. كما تقدم معاليه بشكرهم على مبادرتهم باختيار جامعة المدينة العالمية لإجراء هذا الحوار الذي يسهم في إيصال رسالة جامعة المدينة العالمية لأكبر عدد من القراء، وما وصلت إليه الجامعة من مكانة مرموقة الآن ما هو إلا جهد جماعي يجب أن يتم تطبيقه بين جميع الجامعات حتى ينعكس بصورة جامعية وإيجابية على قطاع التعليم في ماليزيا.