أخبار عاجلة

جامعة المدينة العالمية تقيم ندوة علمية بعنوان: ” دور الأمّة في الدفاع عن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم “

أقيمت بعون الله تعالى، ندوة علمية بعنوان: ” دور الأمّة في الدفاع عن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ” في مقرّ جامعة المدينة العالمية الرئيس في ماليزيا، والتي نظّمت بالإشتراك بين كلية العلوم الإسلامية وعمادة البحث العلمي، وذلك يوم الثلاثاء 25 مارس 2014م، برعاية معالي مدير الجامعة الأستاذ الدّكتور محمّد بن خليفة التّميمي.

 إذ أكدت كلية العلوم الإسلامية على ضرورة إقامة مثل هذه الندوات والمؤتمرات التي تهدف إلى تعزيز السنة النبوية الشريفة وتسليط الضوء على ما نعيشه في هذا العصر من  أحداث ووقائعَ، من كتاباتٍ وأقولٍ تارةً وأفلامٍ تارة أخرى، تحاول النيل من نبي هذا الدين، وسنته الطيبة، قاصدين بذلك بتشويه سمعته بقذائف وما يترتب عليها من انقطاع كثير من عوام الأمّة عن تعاليم الإسلام.

 فهدفت الكلية بإقامة هذه الندوة لتبقى شبيبة الأمّة الإسلاميّة أينما كانوا على زاد عظيم، ودرع حصينة لا تخلق ولا تبلى أمام التحديات وثورة التطورات، وأنّ تغيرهم إلى نوايا المستشرقين المروّجين للنيل من تَينكم ( شخصيته، وسنته )، وما يسعى إليه المستغربين من أبناء جلدتنا: غاية لا تدرك بالهوينى.

حيث افتتحت جلسات الندوة بتلاوة من القرآن الكريم قام بها الأستاذ محمّد أنس ناجي، محاضر بكلية العلوم الإسلامية، تلتها تسع ورقات بحثية كان أولها ورقة بحث قدّمها الأستاذ المساعد الدكتور سعيد الدويكات، بعنوان: ” وجوب اتباع سنة النّبي الكريم من آيات الكتاب العظيم. ” وركّزت الورقة على بيان ضرورة وجوب اتباع  سنة النّبي، فقط من الآيات القرآنية الكريمة التي كساها الدكتور بلطائف تفسيرية جمّة.

 وفي الجلسة الثّانية الّتي قام برئاستها الأستاذ المساعد الدكتور مصباح الحقّ محمد نجم الحق، بعنوان: ” الوسائل المهمة في الدفاع عن السنة “. وكان من الجوانب الأساسيّة الكثيرة في بحثه بيان ضرورة استخدام الوسائل والآليات المستحدثة إضافة إلى الوسائل القديمة للدفاع عن المصدر التشريعي الثاني ( السنة النبوية ).

 وأمّا في الجلسة الثّالثة الّتي ترأّسها مساعد وكيل الدراسات العليا الأستاذ المساعد الدكتور إبراهيم إنتداهود، بعنوان: ” التلازم بين القرآن والسنة “. وركّزت هي الأخرى على بيان التلازم الكلّي بين الكتاب والسنة وأنّ أحدهما لا يمكن فهمه بدون الآخر، ردّاً على المبتلين بفكرة الاكتفاء بالقرآن بحجة أن فيه غنىً عن الأحاديث.

 وتناولت الجلسة الرابعة ورقة بحث قدّمها سعادة الأستاذ المحاضر حميد علي بعنوان ” حجيّة السنة ” وركّزت على بيان الإجماع سلفاً وخلفاً أنّ السنة حجة لا بد للمسلم الاعتماد عليها في أموره كلّها.

 في حين ألقى عميد كلية العلوم الإسلامية الأستاذ المشارك الدكتور رمضان محمد عبد المعطي، في الجلسة الخامسة، ورقة بحثية بعنوان:”حكم منكري السنة.” ليليها ورقة بحث قدّمها الأستاذ المساعد الدكتور أنيس الرحمن منظور الحق في الجلسة السادسة بعنوان: “حكم من ينكر السنة أو بعضها أو حجيّتها في الفقه الإسلامي.” والورقتان هدفتا لبيان أقوال العلماء أن من أنكر السنة كافرٌ بالإجماع يستتاب وإلا قتل كفراً لا حداً نقلا عن الإمام ابن حزم الظاهري وغيره من العلماء.

وفي الجلسة السابعة  التي قدمّها سكرتير الدرسات العليا، الأستاذ أحمد محمد وفيق عثمان بعنوان: الدفاع عن السنة من خلال الدعوة، ركّز فيها على ضررة الدفاع عن الرسول وسنته الشريفة من خلال استخدام كلّ آليات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بدءً من أنفسنا أولا أي بتجسيد هذه الأخلاق النبوية قدر الطاقة في أنفسنا من خلال الدعوة.

 أما في الجلسة الثامنة تناول عميد الدرسات العليا الأستاذ المشارك الدكتور دوكوري ماسير ورقة بحث بعنوان: “نبي الإسلام في الفكر الغربي.” التي أفادت بأنّ الغرب ينقسمون في فهمهم لنبي الإسلام – على حد تعبير الغرب كما أفاده فضيلته – إلى ثلاثة أقسام، حسب الطبقات الموجودة في المجتمع الغربي: طبقة السياسين، وطبقة المفكّرين، وطبقة العوام، وأفاد أنّ جلّ العوام لا يعرفون عن النبي شيئا، وكما أفاد أنّه بعد أحداث 11/ سبتمبر بلغ عدد المصاحف التي بيعت في الغرب نسبة 95%، وروجّ لفكرة استخدام الأفلام المعبّرة عن أخلاق النبي – صلى الله عليه وسلم – الكريمة  كما في كتب السيرة النبوية، كما دعا إلى ذلك كثير من العلماء المعاصرين المعتبرين.

 وفي جلسة الختام الّتي ترأّسها عميد البحث العلمي الأستاذ المساعد الدكتور سيكو تورى، بعنوان:” مكانة السنة النبوية في واقع العمل الإسلامي المعاصر.” ركّزت الورقة على أنّه لا قوام للإسلام بدون القران والسنة، كما ركّزت على أنّ دور الداعية يكمن في حسن ترويجه وتسويقه لهذا الجوهر النفيس الذي يملكه، ثم وقف على بعض النماذج الدعويّة في سيرة النبي – صلى الله عليه وآله وسلم –  والخلفاء الراشدين المهديين – رضي الله عنهم -.

 تقدّم بعد ذلك عدد من اعضاء هيئة التدريس بتعليقهم على الورقات البحثية، ثمّ فتح مجال المناقشة وطرح الأسئلة بحضور عدد من طلاب الجامعة. وخرجت الندوة في النهاية بتأكيد وزيادة يقين أنّ نبي هذه الأمّة محمداً – صلى الله عليه وآله وسلم – جوهر نقي لم ولا ولن  يؤذيَه قترٌ ولا قتاد، وقمّة لن ينال هامتها حاقد، وشمس لن يحجبها عن الأنظار شيء.

 ثمّ قدّم بعده  المشرف العام للّجنة التّنظيمية لهذه الندوة الأستاذ المحاضر دوكورى عبد الصمد، رئيس قسم الإدارة العلمية والتخرج، شكره لإدارة الجامعة على دعمها لهذه الندوات والبرامج كما شكر كلّ من ساهم في إنجاز هذه الندوة، وعبّر الحضور بالشّكر والامتتان للمسؤولين في الجامعة على حرصهم الدّؤوب في إقامة مثل هذه الجلسات العلمية، سائلين الله تعالى لهم التّوفيق والسّداد.