المؤتمر العلمي الأول تحت عنوان: الثقافة العربية في القرون الأربعة الأولى من الهجرة – مصر

شاركت جامعة المدينة العالمية في مصر ممثلة بالوكيل المساعد للبحوث والتطوير في التعليم عن بعد الأستاذ المشارك الدكتور منصور محمد أحمد يوسف في المؤتمر العلمي الأول تحت عنوان:”الثقافة العربية في القرون الأربعة الأولى من الهجرة” والذي أقيم في الفترة من الثلاثاء الموافق 28 أكتوبر وحتى الأربعاء 29 أكتوبر 2014م، بتنظيم كلية اللغة العربية في جامعة الأزهر الشريف بإيتاي البارود في محافظة البحيرة بمقر الكلية.

إذ أُقيم المؤتمر تحت رعاية الأستاذ الدكتور أبو السعود أحمد الفخراني، عميد كلية اللغة العربية ومقرر المؤتمر، ومحافظ محافظة البحيرة اللواء الدكتور مصطفى هدهود، وحضر الافتتاح فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام مفتي جمهورية مصر العربية، والأستاذ الدكتور سامي هلال عميد كلية القرآن الكريم بطنطا نيابة عن الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وكان ضيف الشرف فضيلة الأستاذ الدكتور محمد محمد أبو موسى أستاذ البلاغة والنقد بجامعة الأزهر وعضو هيئة كبار العلماء.

حيث حضر المؤتمر من جانب جامعة المدينة العالمية الوكيل المساعد للبحوث والتطوير في التعليم عن بعد الأستاذ المشارك الدكتور منصور محمد أحمد يوسف بمشاركة زميله في قسم الحديث الأستاذ المشارك الدكتور مهدي عبد العزيز أحمد مهدي ببحث عنوانه :” علم الجرح والتعديل – جذوره –  ونشأته”. وذلك بحضور كوكبة من العلماء والباحثين وطلاب العلم من داخل مصر والدول العربية والإسلامية.

وحضر الافتتاح لفيف من القيادات الدينية والتنفيذية بالمحافظة، وفي الافتتاح تم عرض فيديو تعريفي بالمحافظة وأهم المعالم بها، وفيديو آخر عن أهم المشاهير بها من العلماء والأدباء ومشايخ الأزهر والمفكرين والقادة. ويُعد هذا المؤتمر إطلالة جديدة لسلسة من الندوات واللقاءات العلمية للتبادل الثقافي والعلمي.

وتم خلال المؤتمر، والذي أُقيم على مدى يومين، إلقاء عدة أبحاث ودراسات تمت مناقشتها في عدة جلسات من قبل الحضور. حيث شارك فضيلة الأستاذ المشارك الدكتور مهدي أحمد مهدي ببحث عنوانه :” علم الجرح والتعديل – جذوره –  ونشأته”.

وناقش المؤتمر محاور عدة على مدى اليومين، حيث تناول المحور الأول:” الأدب والبلاغة والنقد” أثر الآداب الأجنبية في الأدب العربي وتحرير المصطلحات العلمية والأدبية إلى جانب الصورة البلاغية في الخطابة وبلاغة الحوار في غزوات النبي (صلى الله عليه وسلم) وأثرها في إبراز السمات النفسية للشخصية العربية. أما المحور الثاني: “أصول اللغة واللغويات” فقد تطرق إلى البناء اللغوي ومساجلات علماء اللغة والتسريبات الأعجمية إلى محيط اللغة العربية وأثر علم النحو في علم التفسير إضافة إلى كتب معاني القرآن وإعرابه وأثرها في الدرس النحوي.

وناقش المحور الثالث والذي حمل عنوان:” التاريخ والحضارة” عدة قضايا منها؛ التاريخ والمؤرخون، نشأة وتدوين العلوم الإسلامية إلى جانب الترجمة وظهورها التاريخي ودورها الحضاري وأخيراً نشوء وتطور الفرق والحركات الإسلامية ودورها الحضاري.

وأجمع المشاركون في المؤتمر وعلى رأسهم فضيلة المفتي الدكتور شوقي علام على أهمية اللغة العربية – لغة القرآن الكريم، في التواصل وترسيخ القيم، مشددين على اعتزازهم بالثقافة الإسلامية لارتباطها بالقرآن الكريم وكونها ربانية المنهج، ونوه فضيلة المفتي خلال المؤتمر إلى أن القرون الأربعة الأولى من الهجرة هي التي ملأت الدنيا، علماء وثقافة، فى شتى المجالات، مشدداً على ضرورة استدعاء تلك الفترة للحفاظ على هويتنا وخصوصية تراثنا الأصيل. وفي ختام المؤتمر، تم توزيع الدروع وشهادات المشاركة للمشاركين في المؤتمر.