اختتام فعاليات المحاضرة السادسة بعنوان:” موقف الإسلام من تجارة الرقيق” في جامعة المدينة العالمية

أقامت جامعة المدينة العالمية يوم الخميس الموافق 08 يناير 2015م برعاية معالي مدير الجامعة التنفيذي الأستاذ الدّكتور محمّد بن خليفة التّميمي (حفظه الله)، وبإشراف عمادة البحث العلمي، بالتعاون مع اللجنة التنسيقية للمؤتمرات والندوات والمحاضرات، المحاضرة العلمية السادسة بعنوان:“موقف الإسلام من تجارة الرقيق“، والتي ألقاها الدكتور خالد حمدي عبد الكريم، الأستاذ المشارك بقسم الفقه وأصوله، ومنسق وكالة العلاقات الخارجيّة، ورئيس اللجنة العلمية للندوات والمؤتمرات.

وكان الهدف من إقامة المحاضرة، إبراز براءة الإسلام من تهمة التشجيع على الاسترقاق، وتشريعه من أجل الاستغلال للعبيد والاستمتاع بالإماء.

حيث استهلت جلساتها، بعد تلاوة الطالب عمر شيخو  آيات من الذكر الحكيم، بكلمة من الأستاذ المساعد الدكتور الصديق أحمد محاضر في قسم الفقه وأصوله – كلية العلوم الإسلامية، ورئيسا للجلسة إذ رحّب بالحضور، وأثنى على إدارة الجامعة، متمثلة في إدارة الجامعة لتوجيهاتها الدائمة، وحرصها الدؤوب على إقامة الجلسات العلمية النافعة بشكل مستمر، وذلك بغية الرقي بالمستوى التعليمي والبحثي لأعضاء هيئة التدريس، وطلبة الجامعة.

تعقب ذلك انطلاق فعاليات المحاضرة بالتطرق إلى موقف الإسلام من تجارة الرقيق معتمداً على الأدلة المنقولة والمعقولة، فاستخلص أن الإسلام ما أنشأ رقاً، ولكنه أنشأ عتقاً، فالشريعة حرمت استرقاق الأحرار، وجرمت ذلك، وما كان من بيع وشراء للرقيق في ظل الإسلام كان مقصده إيجاد منافذ الحرية للعبيد بالعتق الإجباري في الكفارات، والعتق الاختياري كما في التدبير والمكاتبة والتصدق. كما أوصى سعادة الدكتور خالد حمدي بمحاربة كل أشكال الاستغلال والعبودية في أشكالها الحديثة، وتبرئة الدين الإسلامي من كل شبهة لا أساس لها في التشريع الإسلامي، والنظر في مقاصد الأمور وليس في ظواهرها.

وعلى إثره تم فتح باب التعليقات والأسئلة إضفاء للقيمية العلمية على موضوع الندوة، فأدلى بدلوهم كل من الدكتور حميد محمد عالى، والدكتور بو فؤاد، والدكتور محمد عزب، والدكتور السيد سالم، والدكتور سيكو توري، واختتمت المحاضرة بتعليق الأستاذ أحمد فلاتة.

وفي الختام شكر رئيس الجلسة؛ كل المتحدثين والمعلقين عموماً على حسن التعليق والأسئلة. كما جدد الشكر لإدارة الجامعة متمنياً استمرار هذه الجلسات العلمية؛ والتي تعود بالنفع على الطلبة، وشجع كوادر الجامعة على تنمية مهارة القراءة والاطلاع والبحث العلمي، وإفادة الأمة الإسلامية.